ما كنا نراه من وعود الرئيس محمد مرسى الكاذبة للشعب المصري قبل انتخابات الرئاسة والتى كانت كثيرة بما يشبه الإسهال ولم يتحقق منها أى شىء بعد نجاح سيادته وجلوسه على كرسى الرئاسة بل إنه على العكس تمامًا فقد فعل عكس ما وعدنا به وما كنا نتمنى حين ذهبنا إلى صناديق الانتخابات لاختيار سيادته بناء على ما وعدنا به فى مشروع النهضة الفاشل. وهذا هو أحد أسباب سقوطه بعد مرور عام من توليه السلطة إلى جانب إدارته وجماعته الفاشلة للبلاد. بعد هذه الحشود المليونية التي خرجت في 30 يونيو هاتفة بسقوط حكم المرشد ومنددة بسياسات جماعة الإخوان والمطالبة بانتخابات مبكرة واستجابة الجيش لهذه المطالب. مما يحتم على أبناء الشعب المصري عمومًا وعلى ما يسمى بالنخبة المثقفة وأعضاء الهيئات التشريعية والقضاة ورجال القانون الكبار مستقبلاً اقتراح ما يرونه من ضوابط حاكمة لمحاسبة أى رئيس جمهورية جديد على إطلاق الوعود الجميلة والشعارات البراقة والأكاذيب التى قد يتحدث عنها أى مرشح رئاسى محتمل بدلاً من البقاء فوق رؤوسنا لمدة 4 سنوات طويلة خصوصًا عندما ينفضح وتنكشف أكاذيبه خلال بضعة شهور فى أول عهده كما حدث مع الرئيس محمد مرسى. وعندما طالبنا سيادته بتحقيق وعوده أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خرج علينا سيادته وأتباعه وقادته من رجال الإخوان يتشدقون بشرعية الصندوق وآلية الديمقراطية والانتخابات النزيهة ونحن معه فى ما يقول ولكن نتمنى أن يتذكر سيادته أن الكذب فى الإسلام حرام ومخالفة الوعود آية من آيات المنافق وأن خيانة الأمانه تهمة خطيرة قد تصل بصاحبها إلى حبل المشنقة أو السجن . وأنه لا يصح أن يحدث ذلك كله من جماعة كانت ترفع شعار "الإسلام هو الحل" وأن القرآن دستورنا والرسول صلى الله عليه وسلم زعيمنا والموت فى سبيل الله أجمل وأفضل أمانينا، إلا إذا كنتم قد قمتم بتغيير شعاركم إلى أن الأخونة هى الحل وأن النفاق دستورنا وأن مسيلمة الكذاب هو زعيمنا وأن العيش على حساب المال العام هو أحلى أمانينا . ولما كان حبل الكذب قصير كما يقولون فلذلك لم يطل مقامكم فى الحكم وحسابكم سيكون عسيرًا أمام الله سبحانه وتعالى أولًا ثم هذا الشعب المسكين الذى عانى ولا يزال من ظلمكم والأمر لله من قبل ومن بعد .