سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد قرار الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية مصر.. "الشافعى": أمر مؤقت وبروتوكولى.. "رسلان": لا يؤثر علينا في أي ملفات مهمة.. "عبد الجواد": القرار يمثل ضغطًا معنويًا وسياسيًا فقط
سجل الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة، أول رد فعل إقليمي ودولي عملي على عزل الرئيس المصري محمد مرسي بتعليقه عضوية مصر في الاتحاد. وأكد عدد من خبراء الشئون الأفريقية، أن قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر، يؤثر فقط على صورة البلاد الخارجية، موضحين أن تأثيره معنوى وسياسي فقط من أجل الضغط لإنهاء الأزمة. حيث قال الدكتور بدر الشافعى، أستاذ العلوم السياسية وخبير الشئون الأفريقية، إن النتائج المترتبة على تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي أمر مؤقت وبروتوكولى، حيث يؤثر على صورة البلاد الخارجية ويجعلها تهتز على مستوى العالم. وأوضح أن الاتحاد الأفريقي وضع شروطًا للعضوية، وهى الوصول للحكم من خلال الطريق الديمقراطي أي عبر صناديق الانتخاب وليس الانقلاب العسكري، مشيرًا إلى أن أي تدخل في الانتخابات يصبح انتقالًا غير سلمى للسلطة من وجهه نظر القادة الأفارقة. وأكد أن ما يحدث في مصر حالة فريدة على مستوى العالم الذي ليس فيه أن يقوم الجيش بالفصل بين فريقين في أي دولة، الأمر الذي تعتبره الدول الأفريقية انقلابًا على الشرعية. وأضاف أن الصورة التي تناقلتها وكالات الأنباء للدول الأفريقية عن الانقسام في أي دولة يتم الاحتكام للصندوق وليس بتدخل الجيش لطرف على حساب آخر حتى لو سلم السلطة سريعًا، مؤكدًا أن تعليق العضوية مؤقتًا حتى تقتنع قادة الدول الأفريقية بأن الجيش لم ينقلب وفي حالة رضا عن الرئيس. وأشار إلى إمكانية استمرار تعليق العضوية فترة طويلة ويتوقف ذلك على الانتخابات الجديدة أو ربما يقتنع القادة الأفارقة أن الجيش لم يكن هدفه الحكم. وطالب عقلاء الوطن بالتحاور مع الدبلوماسيين الأجانب لإقناعهم بالأمر وأنها ثورة وليس انقلابا على الشرعية. وأكد "الشافعى" أن الاتفاقيات بين مصر والدول الأفريقية سارى العمل بها، ولكن مصر لا تحضر دورة الاتحاد الأفريقي القادمة في يناير القادم أو الترشح لمجلس الأمن والأمم المتحدة. ومن جانبه قال الدكتور هاني رسلان، رئيس ملف أفريقيا وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن تعطيل عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي إجراء روتيني لا يؤثر على مصر في أي ملفات مهمة. وأوضح أنه بالنسبة لقضية سد النهضة فإن موقف الاتحاد لم يكن مفيدا لمصر في هذا الأمر ولم يكن محايدا بل انحاز للموقف الإثيوبي وقد ورد ذلك في تصريحات أمينة المفوضية للاتحاد الأفريقي قبل الأحداث. وتابع: لا أهمية تذكر من هذا القرار من الناحية العملية لمصر، ولكنه قد يستخدم كمادة في الصراع السياسي الداخلى وتشويه ثورة يونيو. وأكد "رسلان" أن ما حدث في 30 يونيو ثورة وليس انقلابا ولن يكون مصير وطننا سلعة لدى المنظمات وسوق المصطلحات مطالبا بضرورة توضيح الصورة لكل القوى في المجتمع الدولي. وفى سياق آخر قال الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن قرار تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي ليس له علاقة بالتأثير على علاقات مصر الثنائية مع الدول الأفريقية، موضحا أنه يسىء للوضع الحالى في مصر، ويمكن لأنصار المعزول مرسي استخدامه لتعزيز موقفهم. وأوضح "عبد الجواد" أن الاتحاد الأفريقي لديه قواعد صارمة في ذلك الأمر بسبب انتشار الانقلابات العسكرية في أفريقيا وللحد منها اتخذ قرارا بعدم التعامل مع أي دولة يحدث بها انقلاب عسكري - على حد فهمهم - لما حدث في مصر. وأشار أنه مع مرور الوقت سيتعامل الاتحاد الأفريقي مع الواقع القائم على الأرض ويتفهم الوضع. وأكد على أن القرار يمثل ضغطا معنويا وسياسيا فقط على الوضع الجديد في مصر، الأمر الذي يدفعها لإنهاء هذه الأزمة بأسرع طريقة ممكنة، وعلينا شرح طبيعة ما يحدث في مصر للعالم كله.