هواية الكروشية تدر أرباحا هائلة في ألمانيا

يقبل الشباب في أنحاء ألمانيا على حياكة الكروشية، حيث يدر أرباحا هائلة، لكن الفضل في انتشار تلك الهواية بين الشباب يعود إلى شابين من منطقة /فرانكونيا العليا/ بولاية /بافاريا/ الألمانية، قاما بإعادة مفهوم هذه الحرفة تماما.
وقام الشابان توماس جانيش وفيلكس رولاند بوضع كتاب عن كيفية حياكة الكروشية، بيعت منه نسخ أكثر من أي كتاب آخر عن الحرف اليدوية في ألمانيا، بل إن مشروع حياكة القبعات اليدوية الذي قاما به، حقق مبيعات بلغت أربعة أضعاف حجم رأس ماله منذ أن تأسس في عام 2009، ويعرف متجرهما على شبكة الإنترنت باسم "أبل ستور" أي متجر التفاحة للمشغولات اليدوية.
وبدأت تلك الهواية بالنسبة للشابين اللذين يبلغ عمر كل منهما 28 عاما، حتى يقطعا الملل في الأمسيات التي كانا يقضيانها خلال فترة عملهما كمدربين للتزلج على الجليد في اليابان.
وقال توماس لصحيفة "دير شبيجل" الألمانية "ثمة فكرة خاطئة عن أن الرجال لا يقومون بحياكة الكروشية.. ولكننا كنا نرغب في تجربته في أوقات كنا نشعر فيها حقيقة بالملل".
وقال زميله فيلكس إنهما واصلا هوايتهما في حياكة الكروشية أثناء سفرهما بالقطارات عبر أنحاء اليابان، وعندما عادا إلى بافاريا، أثنى الناس على قبعاتهما المصنوعة يدويا وطلبوا منهما صنع قبعات خاصة بهم، حيث كانا يصنعان القبعات للأصدقاء وأفراد الأسرة ثم أسسا بعد ذلك متجرا لبيع القبعات في عام 2009، وكانا يمارسان تلك الهواية ويعملان من غرف المعيشة بمنزل الأسرة.
وقال توماس للموقع الإلكتروني للصحيفة "كان خيار التصميم نقطة انطلاقة كبرى"، مضيفا بأن المتجر على شبكة الإنترنت يوظف ما يصل إلى 40 سيدة هاوية تتلقى كل منهن 400 يورو شهريا لحياكة ملابس لها لمسة شخصية، وقد حقق النشاط العام الماضي حجم مبيعات بلغ 650 ألف يورو.