أدان رئيس البرلمان الأوربي، مارتن شولز، قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على اتصالات إلكترونية عالمية في إطار برنامج "بريسم" ومن بينها مؤسسات الاتحاد الأوربي. كما طالب بعض النواب بالبرلمان الأوربي بالتوقف عن إجراء مفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول إقامة منطقة تجارة حرة بين ضفتي الأطلسي. وكانت وسائل الإعلام البلجيكية قد أوردت نبأ قيام المخابرات الأمريكية بالتخابر على المؤسسات الأوربية، استنادا إلى وثائق سرية اطلعت على قسم منها بفضل المستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن الذي يقف وراء تسريب المعلومات في شأن قضية التجسس. وفي إحدى الوثائق التي يعود تاريخها إلى عام 2010 والمصنفة "سرية للغاية"، تصف وكالة الأمن القومي الأمريكية كيفية قيامها بالتجسس على الممثلية الديبلوماسية للاتحاد الأوربي في واشنطن، وأنها لم تعتمد فقط على ميكروفونات وضعت في المبنى، بل اخترقت الشبكة المعلوماتية ما أتاح لها قراءة الرسائل الإلكترونية والوثائق الداخلية. كما أفادت الوثائق المسربة بأن ممثلية الاتحاد الأوربي في الأممالمتحدة تم التجسس عليها بالطريقة عينها، وأن عمليات الوكالة شملت العاصمة الأوربية بروكسل حيث مؤسسات الاتحاد الأوربي. يشار إلى أن خبراء أمنيين في الاتحاد الأوربي اكتشفوا قبل أكثر من خمسة أعوام نظاما يسمح بالتنصت على شبكة الهاتف والإنترنت في المقر الرئيسي لمجلس الاتحاد الأوربي ويمتد هذا النظام حتى المقر العام للحلف الاطلسي (ناتو) ومقره بروكسل.