أهلا يا بكوات.. كيف حارب عزت العلايلي الجهل والفكر المتشدد على المسرح

رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الفنان القدير عزت العلايلي، عن عمر ناهز ال 86 عاما، حيث قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الخالدة في عالم السينما والدراما، وعلى خشبة المسرح، لتظل أدواره في ذاكرة الفن العربي وجمهوره.
ومن أبرز ما قدمه الفنان عزت العلايلي على خشبة المسرح كانت شخصية "محمود" في مسرحية "أهلا يا بكوات" رفقة الفنان حسين فهمي، وإحدى روائع الكاتب الراحل لينين الرملي، حيث عرضت لأول مرة عام 1989.
عزت العلايلي
مسرحية "أهلا يا بكوات" ترجعنا قرنين من الزمان من خلال بطليها اللذان يفكران فى تنبيه الناس إلى المستقبل، لكنهما يختلفان؛ فأحدهما يتكيف مع الماضى ويجنى من ذلك المال والنفوذ لدى مراد بك "الوالى".
أما الآخر فيمضى فى محاولاته رغم دخوله السجن، والمسرحية لا تتوقف عند هذا الحد فمصير الاثنين يلتقى فى النهاية، وقد حققت نجاحًا عند عرضها، حيث جسد دور "برهان" الفنان حسين فهمي، أما الفنان عزت العلايلى فجسد دور "محمود".
عزت العلايلي
المسرحية توجه رسائل تحذير شديدة اللهجة للشعب من الجهل والتخلف والظلم وغلبة الفكر المتشدد على البعض، ورفض التقدم والتكنولوجيا وإنكار قيمة العلم، وقهر المرأة واستغلالها وتحويلها لموضوع جنسي عبر أشكال معينة من الزواج.
وفي رائعة الكاتب الراحل لينين الرملي، تناولت المسرحية الحاشية الفاسدة التي تحول بين الحاكم والشعب.
ويكمن إبداع المسرحية في أنه، وعلى الرغم من جدية موضوع المسرحية ومضمونها إلا أنها حفلت أيضاً بالمواقف الكوميدية والصور الكاريكاتيرية.
عزت العلايلي (15 سبتمبر 1934 - 5 فبراير 2021)، في حي باب الشعرية بالقاهرة ومثل العديد من الأفلام في السينما المصرية.
وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرجه بسبب رعايته لأخواته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل لفترة كمعد برامج تلفزيونية، قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم (رسالة من امرأة مجهولة) عام 1962، والذي كان بمثابة بدايته السينيمائية.. تعددت أعماله بعد ذلك ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والتلفزيون.
وقدم عزت العلايلي الكثير من الأدوار السينمائية أبرزها "الأرض" و"الاختيار" ليوسف شاهين، وفيلم "السقا مات" للمخرج الراحل صلاح أبو سيف، كما قدم أدورا بارزة في التلفزيون كذلك.