لم يترك بابا إلا وطرقه، ضمن ميادين الحياة الفنية، فقد قدم أعمالًا تنوعت بين أفلام سينمائية وأعمال مسرحية ودرامية، ولكن يبقى للمسرح خصوصية خاصة لديه، فكان يحيى الخشبة بروائع أدبية حمل فيها الفكر والرسالة، فكان القلب النابض فى العرض المسرحى، هو الفنان القدير عزت العلايلى الذى وافته المنية صباح الجمعة الماضية، الذى استطاع أن يكون ضمن البارزين فى مجال الفن والمبدعين في العالم المسرحى. وُلد «عزت العلايلى» يوم 15 سبتمبر عام 1934 فى حى باب الشعرية بالقاهرة، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، ورغم شغفه بالتمثيل باكرا، لكنه جعله حلمًا مؤجلًا لانشغاله بتربية أشقائه خاصة بعد وفاة والده، حتى جاءه الحلم على باب من فضة عندما شارك لأول مرة فى فيلم «رسالة من امرأة مجهولة». بدأ المسرح يداعب مخيلته، فبدأ من خلال مسرح التليفزيون، فى ستينيات القرن الماضى، حيث قدم فى هذه الفترة نحو 5 مسرحيات هي: «ثورة قرية» من إنتاج مسرح التليفزويون، تأليف محمد التابعى، وإعداد عزت العلايلى، وشاركه البطولة صلاح قابيل، عادل إمام، ورشوان توفيق، وأخرجها حسين كمال، ومسرحية «بنت ساعتها» وشاركه البطولة أبوبكر عزت، وصلاح منصور، وسميحة توفيق. يليه مسرحية «جواز بالكمبيوتر» تأليف عزت عبدالغفور، وشاركه البطولة إلهام شاهين، على الغندور، علية عبدالمنعم، أحمد بدير، وعايدة فهمى، وإخراج نبيل منيب. ومن المسرحيات المنسية للفنان الراحل، مسرحية»خيال الظل» شاركه البطولة سميحة أيوب، سميرة محسن، تهانى راشد، وتوفيق الدقن، تأليف رشاد رشدى وإخراج كمال ياسين. واشترك فى مسرحية «الإنسان الطيب» تأليف برتولت بريخت، شاركه البطولة سميحة أيوب، حسين الشربينى، فاروق نجيب، ليلى فهمى، ومحمود العراقى، ومن إخراج سعد أردش. ثم تبعها منذ فترة السبعينات بمسرحيات «لعبة كل يوم» من إنتاج 1972، وتأليف أحمد لطفى، وعبدالمجيد أبوزيد، وعبدالقادر التلمسانى، وشاركه البطولة نبيلة عبيد، عبدالمنعم مدبولى، تحية كاريوكا، ماجدة الخطيب، عبد المنعم إبراهيم، مديحة حمدى، ومحمد رضا، وإخراج خليل شوقى. ومسرحية «أولادنا فى لندن» إنتاج 1973، تأليف على سالم، وشاركه البطولة عبدالله فرغلى، ويونس شلبى، وأحمد ذكى، سعيد صالح، وزيزى البدراوى، وصفاء أبوالسعود، وإخراج كمال ياسين. وشارك أيضا فى مسرحية «العمر لحظة» إنتاج 1974، تأليف سعد الدين وهبة، إعداد يوسف السباعى، شاركه البطولة سميحة أيوب، صلاح السعدنى، محمود عزمى، وسلامة إلياس، وإخراج أحمد عبدالحليم. وفى عام 1974، قدم مسرحية «تمر حنة»، تأليف إسماعيل العادلى، وشاركه البطولة المطربة وردة، وداد حمدى، مشيرة إسماعيل، وزين العشماوى، ومن إخراج جلال الشرقاوى ومسرحية «وداعًا يا بكوات» إنتاج 1997، تأليف لينين الرملى، وشاركه البطولة هالة صدقى، وأحمد زاهر، ومن إخراج عصام السيد. وشاء القدر أن يختم الراحل مسيرته الفنية من على خشبة المسرح، من خلال مسرحية «أهلا يا بكوات» إنتاج 2006، تأليف لينين الرملى، وشاركه البطولة حسين فهمى ولقاء سويدان، رشدى الشامى، سامى مغاورى، وخليل مرسى، وإخراج عصام السيد. وهى المسرحية التى حققت نجاحا مدويا وقت عرضها. وكان يحضر الفنان القدير عزت العلايلى لموسم جديد من مسرحية «أهلًا يا بكوات»، لتكون جاهزة للعرض بعد ازاحة فيروس كورونا، حيثُ رفض عرض المسرحية بنسبة تشغيل ال50%، لأن الجمهور بالنسبة للفنان المسرحى امر ضروريا فهو بمثابة الهالة الذى يستمد منها رونقه ويشحذ طاقته حتى يستطيع ايصال اى حالة عبر أسلوب تعبيرى ايحائى بالتوافق مع القوانين الموضوعية لفن التمثيل. وكانت قد كرمت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر الأبيض المتوسط فى الدورة 36، المنصرمة برئاسة الناقد الأمير أباظة، الفنان الكبير عزت العلايلى، تقديرا لمشواره الفنى الكبير الذى أثرى تاريخ السينما المصرية به، كما تم إهداؤه علم الدورة التى حملت اسمه.