لقي 24 شخصا مصرعهم في هجوم دموي عنيف على يد مجموعة وصفت بالإرهابية" في بلدة نائية بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم في شمال غربي الصين. وذكرت مصادر صينية في بيان رسمي مساء اليوم "الخميس" أن الهجوم وقع صباح أمس الأربعاء في بلدة لوكتشون في محافظة شانشان للمنطقة الذاتية الحكم، حيث قتل من وصفهم البيان بالمشاغبين 24 شخصا من بينهم 2 من ضباط الشرطة، ومن بين الضحايا 16 من مجموعة الويغور العرقية. وأضاف البيان أن المشاغبين هاجموا مركز شرطة البلدة ومبنى للحكومة المحلية وموقع بناء وأضرموا النار في سيارات تابعة للشرطة، حيث أصيب 21 من ضباط الشرطة والمدنيين بجراح، في وقت أطلقت الشرطة النار وقتلت 11 من المشاغبين في مسرح الحدث وألقت القبض على 4 آخرين كانوا قد أصيبوا بجراح. وتجرى سلطات الأمن العام الصينية تحقيقا في الحادث وتمت السيطرة على الوضع. يذكر أن شهر أبريل الماضي كان قد شهد مقتل 21 شخصا اثر اشتباكات عنيفة بين أشخاص وصفتهم بالإرهابيين والسلطات في محافظة باتشو ناحية كاشقار الواقعة على بعد 1200 كم جنوب غرب اورومتشي عاصمة شينجيانغ. وحول نفس القضية كانت السلطات الصينية قد أعلنت في مايو الماضي أنها نجحت في إحباط أكثر من 96 % من الأنشطة الانفصالية والإرهابية التي كان يتم التخطيط للقيام بها من قبل المجموعات الإرهابية المتطرفة في منطقة شينجيانغ وذلك خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وأشار خبراء صينيون إلى إنه بالرغم من أن الوضع الشامل في شينجيانغ مستقر إلا أن المنطقة ما تزال تواجه تحديات شديدة في مكافحة الإرهاب؛ موضحين أن الصين يمكن أن تعزز التعاون مع دول من بينها باكستان وأفغانستان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهابية في الخارج في الوقت الذي ينبغي للسلطات على الجبهة الداخلية إجراء تحسينات في مجالات العقيدة والاقتصاد والحالة المعيشة للمواطنين للحد من الأنشطة الإرهابية.