قالت وسائل الاعلام الصينية إن 27 شخصًا قتلوا فى أعمال عنف وشغب، وقعت صباح اليوم ، بالقرب من منطقة توربان الصحراوية فى إقليم شينجيانغ ذاتي الحكم بشمال غرب الصين الذي تقطنه غالبية من المسلمين من قومية الويغور . وأضافت وسائل الإعلام فى تقرير لها أن من بين القتلى تسعة من رجال الشرطة وسكان محليين يتولون الحراسة، قبل أن تفتح قوات الأمن النار وتقتل عشرة من ما وصفتهم بمنفذى، أعمال الشغب، الذين كانوا يحملون السكاكين والأسلحة البيضاء،مشيرة إلى أن الصدامات أسفرت أيضًا عن إصابة عدد من الأشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات. يذكر أن شهر أبريل الماضي كان قد شهد مقتل 21 شخصًا إثر اشتباكات عنيفة بين أشخاص وصفتهم بالأرهابيين" والسلطات في محافظة باتشو ناحية كاشقار الواقعة على بعد 1200 كم جنوب غرب اورومتشي عاصمة شينجيانغ، لقومية الويغور بشمال شرق الصين . وخلال الحادث نجحت قوات الأمن الصينية فى اعتقال 8 من الأشخاص وصفتهم بالإرهابيين فى موقع الاشتباكات، كما اعتقل 11 آخرون من الذين فروا بعد أيام من الهجوم، وتمكنت قوات الشرطة من ضبط كمية من المتفجرات المصنوعة محليًا وعدد من السكاكين والرايات التى تحث على "الجهاد" ومواد دعائية دينية وصفت بالغير مشروعة . وحول نفس القضية كانت السلطات الصينية قد أعلنت فى مايو الماضي أنها نجحت فى أحباط أكثر من 96% من الأنشطة الانفصالية والإرهابية التى كان يتم التخطيط للقيام بها "من قبل المجموعات الإرهابية المتطرفة" فى منطقة شينجيانغ وذلك خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة . وأشار خبراء صينيون إلى إنه بالرغم من أن الوضع الشامل فى شينجيانغ مستقر الا إن المنطقة ما تزال تواجه تحديات شديدة فى مكافحة الإرهاب، موضحين أن الصين يمكن أن تعزز التعاون مع دول من بينها باكستان وأفغانستان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهابية فى الخارج فى الوقت الذى ينبغى للسلطات على الجبهة الداخلية إجراء تحسينات فى مجالات العقيدة والاقتصاد والحالة المعيشة للمواطنين للحد من الأنشطة الإرهابية .