قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، الباحث الأثرى فى الآثار الإسلامية، إن السلطات الإسرائيلية بدأت المرحلة الأخيرة لهدم المسجد الأقصى، موضحا أنها تستخدم من أجل التعجيل بهدم المسجد الأقصى مواد كيميائية فى أساسات الأقصى لتحقيق سرعة تآكل الصخور والأعمدة لسرعة إنجاز مخطط الهدم، كما يقوم الجيش الإسرائيلى بتعميم صورة للمسجد الأقصى المبارك وقد أزيلت منه قبة الصخرة بإدعاء أن هذه الصورة تمثل " جبل المعبد" خلال فترة الهيكل الثانى، حسب زعمهم. وأشار إلى أنه يستند لتقارير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ودراسات عالم الآثار الإسلامية الدكتور فرج الله يوسف، أن القائمين على الحفريات الإسرائيلية بالأقصى يدعون العثور على آثار من عهد الهيكل الثانى المزعوم فى محاولة يهودية مكشوفة لتهويد وتزييف التاريخ فى الماضى والحاضر فى موقع تاريخى إسلامى. وأشار ريحان إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى بدأت فى تنفيذ خطوات تهويد باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة من الجهة الغربية وقد شجع على هذا إقرار محكمة إسرائيلية إقامة جسر كبير يربط بين ساحة البراق وباب المغاربة يتيح لقوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى، وكذلك يمهد الطريق أمام الأعداد الكبيرة من المستوطنين لاقتحامه كما يخططون لإقامة مركز للزوار بمساحة600 متر مربع أسفل ساحة البراق. وأوضح أن سلطات الاحتلال خصصت 30 مليون دولار للتنقيبات فى الأنفاق الواقعة غرب المسجد الأقصى وتنفيذ أعمال التهويد فى حائط البراق، حيث أوكلت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ هذه الأعمال للمنظمة اليهودية المعروفة باسم (صندوق تراث المبكى) التابعة لمكتب رئيس الحكومة. وأكد ريحان أن هذه التنقيبات تهدف إلى تدمير الآثار الإسلامية التى تعود للعهود الأموية والأيوبية والمملوكية وسرقة أحجارها لطمس معالمها وتهويدها وهدم الجسر الآثرى (جسر باب المغاربة)، وبناء جسر حديث يهدف إلى السماح بتدفق أعداد كبيرة من الإسرائيليين إلى ساحات المسجد الأقصى، حيث تقوم الشاحنات الإسرائيلية بنقل كميات ضخمة من الأتربة من أسفل جسر باب المغاربة بساحة البراق تمهيدا لهدمه.