دعت الأممالمتحدة اليوم المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من المساهمة، بما في ذلك الأفراد والمعدات، للمساعدة في تثبيت تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في مالي والتحضير للانتخابات المزمع عقدها الشهر المقبل. وناشد ممثل الأمين العام الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأطراف للاستقرار في مالي "مينوسما " بيرت كويندرز الدول الأعضاء "تقديم الدعم الكامل لبعثة الأممالمتحدة والمساهمة بموارد حرجة وفورية تشمل تزويد "مينوسما" بأفراد الجيش والشرطة،وقال إن ذلك يمثل والركائز الرئيسية لنجاح البعثة الأممية في مساعدة مالي ووضعها على طريق الاستقرار. وأكد بيرت كويندرز في احاطة قدمها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم - عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من العاصمة مالي، باماكو، على التحديات التي تواجهها مالي في المرحلة الحالية،وعلي رأسها الأوضاع الأمنية وجهود الوساطة والمصالحة الوطنية وملفات حقوق الإنسان والتحضير للانتخابات الرئاسية 28 المزمع عقدها في يوليو المقبل. وقال المسئول الأممي إنه من المتوقع أن تتم عملية نقل المسئولية من بعثة الدعم الدولية التي تقودها أفريقيا في مالي " أفيسما" إلى بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأطراف للاستقرار في مالي "مينوسما،وذلك اعتبارا من الأول من شهر يوليو المقبل. وأضاف ممثل الأمين العام الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأطراف للاستقرار في مالي "مينوسما " أن البعثة الأممية الجديدة - التي أنشأها مجلس الأمن في أبريل الماضي-، ستتولي دعم العملية السياسية في مالي، واستخدام كل الوسائل الضرورية" لتنفيذ المهام المتعلقة بالأمن الاستقرار، وحماية المدنيين، وموظفي الأممالمتحدة والفنية الثقافية، وتهيئة الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية. ونوه بيرت كويندرز في إحاطته إلى أعضاء مجلس الأمن إلى التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مالي، والذي أكد فيه أنه لا يزال هناك "الكثير من التحديات" لانتقال سلس للمسئوليات من بعثة الدعم الدولية التي تقودها أفريقيا في مالي " أفيسما" إلى بعثة الأممالمتحدة متعددة الأطراف للاستقرار "أوفيسما"،ولاسيما ضرورة المحافظة على المكاسب الأمنية التي تحققت حتى الآن، وتجنب خلق أي فراغ. وأكد ممثل الأمين العام الخاص ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأطراف للاستقرار في مالي "مينوسما " بيرت كويندرز، أن الأممالمتحدة ما زالت تسعى إلى تنفيذ تعهداتها بتزويد "مونيسما" بالمعدات العسكرية الضرورية، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر، والاستخبارات والقوات الخاصة. وأضاف المسئول الأممي "اننا نعول على الدعم المستمر من الدول الأعضاء للمساهمة بقوات لمساعدتنا في هذا الخصوص،مشيرا إلى أن التحديات الفريدة من نوعها التي تواجهها "مينوسما" مثل الظروف المناخية القاسية، وتدني حالة البنية التحتية واتساع المنطقة الجغرافية لعملياتها في مالي. من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام لشئون الدعم الميداني أميرة حق لأعضاء مجلس الأمن اليوم إن الأممالمتحدة تسير على الطريق الصحيح لتلبية الاحتياجات الملحة لبعثة "مينوسما". وأضافت في كلمتها إلى أعضاء المجلس اليوم "إن بعثة مينوسما تعد واحدة من البعثات الأكثر تحديا لوجستيا بالنسبة لنا خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية في شمال مالي، حيث تقع معظم عمليات البعثة،وحيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 120 درجة فهرنهايت". ورصدت المسئولة الأممية عددا من التحديات التي ستواجهها "مينوسما" في متالي قائلة " قائلة " نحن غير قادرون على نشر أنظمة الاتصالات المتنقلة لأن مكوناتها الحساسة قد تتعرض للذوبان بسبب الحرارة الشديدة،كما أن الحصول على موارد المياه هناك ليس بالأمر الهين، لا سيما في مناطق الشمال القاحلة، ومهابط الطائرات في تلك المناطق غير صالحة لخدمة الطائرات الكبيرة؛ والبنية التحتية للطرق متهالكة للغاية؛ ولا تزال هناك جماعات مسلحة نشطة أقسمت على مهاجمة قوات الأممالمتحدة في المنطقة".