أجرى بيير بويويا الممثل الخاص لرئيسة مفوضية الإتحاد الافريقي ورئيس بعثة الدعم الدولية التي تقودها افريقيا في مالي المعروفة باسم "أفيسما" مباحثات في باماكو اليوم مع سفراء الدول الافريقية المعتمدين في مالي تركزت حول سبل دعم عمل البعثة في البلاد. وقال الاتحاد الافريقي في بيان اصدره بأديس أبابا أن سفراء وممثلين من الجزائر وبنين وبوركينافاسو وكوت ديفوار ومصروغانا وغينيا وليبيا والنيجر وجنوب افريقيا، وكذلك ممثلين من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" ونائب قائد قوة "أفيسما" السفير توري شيكا شاركوا في الاجتماع. وأشاد بويويا خلال اللقاء بالدول الافريقية التي ساهمت بجنود في القوة والبالغ عددها أكثر من 6 ألاف في مالي لمساعدة البلاد في استعادة أراضيها الاقليمية من الإرهابيين والشبكات الاجرامية الأخرى مشيرا الى أن هذه الاستجابة من دول القارة في الأزمة المتعددة الابعاد في مالي تعد دليلا على التضامن الافريقي. وأشار الى أن الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا "الايكواس" ودولا افريقية قدموا خلال مؤتمر المانحين لمالي والذي عقد بأديس أبابا في يناير الماضي أكثر من 100 مليون دولار في صورة أموال الى جانب مساهمات أخرى لبعثة "أفيسما" ولقوات الدفاع والأمن الوطنية في مالي. وأوضح أن "أفيسما" انشئت بقرار من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي وبقرار من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة رقم 2085 وأن نشر البعثة شهد نجاحا كبيرا رغم الظروف التي تنطوي على تحديات كبيرة. وشدد على أن عمليات "أفيسما" ليس موجهة ضد أي فئة دينية أو جماعة عرقية في مالي بل للمساعدة فقط في تحرير الاشقاء في البلاد من الشبكات الاجرامية والارهابية ودعم ومساعدة مالي في استعادة الشرعية الديمقراطية. وأشار الى ان هناك اجماعا دوليا بشأن الوضع في مالي. وحث حكومة مالي على العمل على التعجيل باعادة الخدمات الادارية والاجتماعية في كل المناطق المحررة بهدف تعزيز الثقة العامة في تلك المناطق. من جانبهم عبر السفراء عن تقديرهم لقيادة بعثة "أفيسما" وتعهدوا بتوفير الدعم الكامل للبعثة.