تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس قرارا فرنسيا يقضي بإنشاء بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الأستقرار في مالي. وطلب القرار – الذي صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة وتم تبنيه بالإجماع - من الأمين العام القيام بدمج مكتب الأممالمتحدة في مالي ضمن هذه البعثة المتكاملة على أن تتولي البعثة مسئولية الاضطلاع بالمهام المسندة إلى مكتب الأممالمتحدة في مالي اعتبارا من اليوم. ونص القرار كذلك على نقل صلاحيات بعثة الدعم الدولية إلى البعثة المتكاملة ، ولاسيما في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ، وفي إصلاح القطاع الأمني. كما نص على أن يكون قوام البعثة المتكاملة من 11 ألفا و200 عنصر عسكري إضافة إلى 1440 من أفراد الشرطة ، بما في ذلك كتائب احتياطية قادرة على الانتشار السريع في مالي وعندما تقتضي الضرورة. ودعا القرار الدول الأعضاء للمساهمة بقوات عسكرية وقوات شرطة لها قدرات ومعدات كافية من أجل تعزيز قدرة البعثة المتكاملة علي العمل والقيام بمسئولياتها. وأذن القرار للأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ الخطوات الضرورية لكفالة التعاون بين البعثات،ولاسيما البعثة المتكاملة وبعثة الأممالمتحدة في ليبيريا وعملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار،والقيام بعمل نقل مناسبة للقوات وعتادها من البعثات الآخري التابعة للأمم المتحدة الي البعثة المتكاملة في مالي. و تتمثل مهمة بعثة الأممالمتحدة المتكاملة في مالي في تحقيق الاستقرار في المراكز السكانية الرئيسية ودعم إعادة بسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد ، واتخاذ خطوات ئشطة لمنع عودة العناصر المسلحة للمناطق التي تم طردهم منها.كما ستقوم البعثة الأممية في مالي بدعم الجهود الوطنية والدولية الرامية لإعادة بناء قطاع الأمن،ودعم تنفيذ الخريطة الأنتقالية بما في ذلك الحوار السياسي الوطني والعملية الانتخابية. وينص القرار على أن تقوم البعثة الأممية بحماية المدنيين وموظفي الأممالمتحدة ، وتوفير حماية خاصة للنساء والأطفال المتضررين من النزاع المسلح في مالي ، ورصد أي تجاوزات أو انتهاكات لحقوق الإنسان أو للقانون الدولي الإنساني.