في الذكرى 27 لعرض "ذئاب الجبل".. 3 نجوم توفوا أثناء تصويره وأحدهم غير المسار الدرامي

حالة فريدة صنعها مسلسل ذئاب الجبل، منذ بداية العرض الأول له قبل 27 عامًا، حتى انه استطاع جذب الجمهور، والمفارقة أن الصورة النهائية التي خرجت للجمهور لم تكن الصيغة أو النسخة الأصلية منه فقد تعرض المسلسل لعدة تعديلات منها في البداية بسبب وفاة الفنان الراحل صلاح قابيل إعادة المشاهد التي أداها ليحل محله الفنان عبد الله غيث لتجسيد شخصية (علوان أبو البكري)، والذي توفي هو الأخر ولكن بعد تمثيل معظم مشاهده فلم يكن بالإمكان إعادة المشاهد بممثل آخر، فاضطر القائمون على العمل للتعديل على السيناريو وإنهاء المسلسل في 18 حلقة فقط.
كواليس عديدة كشف عنها الفنان أحمد عبدالعزيز، خلال عددًا من التصريحات التلفزيونية، لافتًا إلى أن الفنان حمدي غيث (الذي جسد شخصية الشيخ بدار) كان يتحامل على نفسه لاستكمال تصوير مشاهد المسلسل، ولم يعلم أحد حينها بمرضه، لأنه كان متكتماً على ذلك، وأكد أنه علِم بحقيقة مرضه بعد وفاته عام 2006، من أحد المقربين منه، وما زاد من سوء حالته الصحية حزنه على رحيل شقيقه الفنان عبدالله غيث هو الاخر أثناء تصوير العمل نفسه.
ففي بداية العمل كان من المقرر أن يجسد الفنان الراحل صلاح قابيل دور "علوان أبو البكري"؛ وبالفعل صوَّر عدداً من مشاهد المسلسل، إلا أن القدر حال دون أن يكمل بقية مشاهده، حيث توفي صلاح قابيل في أثناء التصوير، وبعدها أسند الدور للفنان الراحل عبد الله غيث وتوفي هو الآخر بعدما أتم معظم مشاهده.
مسلسل ذئاب الجبل من تأليف محمد صفاء عامر وإخراج مجدي أبو عميرة، ومشاركة مجموعة فنية من جيلين مختلفين، فكان من أبطال العمل، كل من، عبدالله غيث وحمدي غيث وزوز نبيل وإنعام سالوسة وفاروق نجيب ورجاء حسين وأحمد ماهر، ومن الجيل الجديد –آنذاك-، أحمد عبدالعزيز وسماح أنور وشريف منير ووائل نور وصلاح عبدالله، ولأول مرة الفنانة ميرنا وليد، وأغاني المسلسل من أداء المطرب علي الحجار وكلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي وألحان الدكتور جمال سلامة.
وتدور أحداث المسلسل في بلدة "بهتون الجبل" حيث يسكنها الهوارة، ذوي العادات والتقاليد والعصبية الشديدة والتي قام فيها الشيخ بدار (حمدي غيث) بكسر العادات وزوج ابنته إلى رجل غريب عن العائلة، وسط رفض نجله البدري بدار (أحمد عبد العزيز)؛ ليتواكب ذلك مع وجود الشر المتمثل في علوان أبو البكري (عبد الله غيث) الذي يتزوج من خادمته التي تدعى مهجة (وفاء مكي) وبزواجه منها تحمل منه وتحاول إعلان زواجهما إلا أنه يرفض حتى لا تسوء سمعته في البلد وأهله، فيقرر قتلها ويكون يوم قتلها هو يوم سفر ابنة الشيخ بدار وردة (سماح أنور) للزواج وكان مسافرا معها والدها وابن عمها ياسين (أحمد سلامة) لإتمام زواجها بحاتم (شريف منير) وتتجه معه إلى إنجلترا .
وباختفاء وردة تحوم الشكوك حول البدري بأنه قتل شقيقته وبالفعل يتم القبض عليه ولكنه يتمكن من الهرب بمعاونة دبور (أحمد ماهر) ويسكن مع المطاريد ثم يسافر إلى الإسكندرية بشخصية جديدة تحت اسم فاروق القناوي بمساعدة حسني أبو دبيكي (صلاح عبد الله) والذي ساعده أيضا للعمل لدى الحاج حسين المصري والذي يعجب به ويزوجه نورا (ميرنا وليد) ابنته.
وتمر الأعوام ليتقابل بدري بعد أن أصبح رئيسا لشركة مقاولات كبري مع المهندس حاتم زوج وردة ويتقابل بدري مع وردة في آخر مشهد من المسلسل في الحلقة الأخيرة.