أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" لحساب صحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية اليوم الأحد أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تراجعت من جديد إلى مستويات قياسية في الشهر الجارى بعد ارتفاعها بشكل طفيف خلال مايو الماضي. وأشار الاستطلاع إلى أن 26 بالمائة فقط من العينة العشوائية التي شملها المسح يرضون عن أداء الرئيس الفرنسي في حين عبر 73 % عن عدم رضائهم بعد نحو 13 شهرًا من وصول أولاند إلى سدة الحكم. وأضاف الاستطلاع أن نسبة الفرنسيين الراضين عن أداء رئيس الوزراء جون مارك إيرولت تراجعت أيضًا بنقطتين مقارنة بالاستطلاع الذي جرى في الشهر الماضى لتصل إلى 31 %. واعتبر فريدريك الدابى نائب مدير معهد "إيفوب" للمسح في تصريح نشرته الصحيفة أن هذا الاستطلاع يعد مصدر قلق بالنسبة لفرانسوا أولاند، لأنه قد يكون نذيرا بالخطر بالنسبة السلطة التنفيذية وخاصة فيما يتعلق بإصلاح نظام المعاشات التقاعدية. وشمل الاستطلاع الذي جرى في الفترة ما بين 14 و22 يونيو الجارى عبر الهاتف 1865 شخصًا مما تزيد أعمارهم عن 18 عامًا. ويواجه الرئيس الفرنسى وحكومته صعوبات ومشاكل اقتصادية واجتماعية كبرى خاصة مع الارتفاع المتزايد لمعدلات البطالة في البلاد وتراجع النمو والعجز الاقتصادى بخلاف رفض نسبة غير قليلة من أبناء الشعب الفرنسى لقانون السماح وتشريع زواج مثليي الجنس والذي خلق موجة من الاحتجاجات خلال الفترة الأخيرة.