أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما، اليوم الهجوم الذي شنته حركة "الشباب المجاهدين" على مجمع الأممالمتحدة بالعاصمة الصومالية مقديشيو، واعتبرته يستهدف تقويض التقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وشركائه وخاصة الأممالمتحدة. وقالت زوما - في بيان أصدره الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا اليوم: "شعرت بالصدمة والحزن إزاء الهجوم الذي استهدف مؤسسة ترمز إلى شمولية وحسن نوايا المجتمع الدولي تجاه الشعب الصومالي، وأشارت إلى أن الاتحاد الأفريقي لن ترهبه هذه الأعمال الإرهابية التي لا يؤيدها غالبية الشعب وسيواصلون الوقوف بجانب بعثة الأممالمتحدة في الصومال وأسرة الأممالمتحدة بأكملها لمواصلة دعم عملية السلام في الصومال. أضافت أن هذا العمل يعكس اتجاها مزعجا من جماعة إرهابية لبث الخوف والفوضى في الصومال، وأن استهداف المواطنين ومكان عملهم لا يمكن أن يجري التسامح معه ويتعين وضع حد له"، معبرة عن خالص تعازيها لعائلات الضحايا وتعاطفها مع كل هؤلاء الذين تأثروا بالحادث. وأشارت في هذا الصدد إلى أن بعثة المساعدة الأممية الجديدة التي نشرت في مقديشيو في 3 يونيو الماضي ستواصل العمل مع المكتب السياسي للأمم المتحدة لشئون الصومال وكل الشركاء الآخرين بهدف تعزيز التقدم في إرساء الاستقرار الذي أحرز حتى الآن، موضحة أن العاصمة مقديشيو شهدت هدوءا أمنيا نسبيا منذ أن تمكنت قوات الحكومة الصومالية المدعومة بقوة الاتحاد الأفريقي "أميصوم" من طرد مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من العاصمة. وقتل 15 شخصا وأصيب 18 آخرون بجروح في هجوم شنته حركة "الشباب المجاهدين" أمس الأول الأربعاء على مكتب الأممالمتحدة في مقديشيو وقالت السلطات الصومالية إن القتلى هم 4 موظفين أجانب و4 من حراس الأمن و7 من منفذي الهجوم.