الرعب من 30 يونيو المقبل هو أقل ما يمكن به وصف مشاعر القائمين على وزارة التربية والتعليم، خاصة أنها تقع تحت سيطرة عدد من رجال الإخوان المسلمين، وما يزيد من مخاوف أعضاء الجماعة، وصول حركة «تمرد» إلى قلب ديوان عام الوزارة، وتوقيع عدد كبير من موظفى الديوان على استمارات الحركة، والأكثر من ذلك أن بعضهم استخدم طابعات الوزارة، وأجهزة الحاسب الآلى بها لخدمة الحركة، ووصل الأمر إلى أن دخلت استمارات الحركة إلى مكتب الوزير، ما أصاب الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ومستشاريه من الإخوان المسلمين أمثال المهندس عدلى القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم، ومحمد السروجى المتحدث الرسمى باسم الوزارة، والدكتور محمد رجب مستشار الوزير لتطوير المناهج، بالذهول الشديد. وتوعد وزير التربية والتعليم كل الموظفين الذين وقعوا على استمارة «تمرد» بالويل، قبل أن يتراجع عن موقفه، وتحول من الوعيد والتهديد إلى الاستقطاب، وكسب ود الموظفين والمعلمين والإداريين فى المديريات التعليمية بالمحافظات، فى إجراء أخير لتجنب اشتراكهم فى مظاهرات 30 يونيو المقبل، وذلك من خلال تجاهل غنيم لموقف وزارة المالية الرافض لصرف مكافأة الامتحانات وفقا للأساسى الجديد لرواتب العاملين بالوزارة، والتى أضيف إليها من أول مايو الماضى علاوة 30% ، والمعروفة بعلاوة 2008. إجراءات الدكتور غنيم لتسكين الموقف الملتهب داخل الوزارة لم تنته عند هذا الحد، بل أصدر تعليماته بتثبيت المعلمين المتعاقدين بالمحافظات الذين أمضوا 3 سنوات فى العمل، على أن يختص كل محافظ بتنفيذ ذلك وإصدار القرار اللازم بتعيين المعلمين المساعدين فى الوظيفة المستحقة لكل منهم، مع منحهم بدل الاعتماد المقرر قانونًا اعتبارًا من 1/1/ 2013. وعلى جانب آخر، رفع الدكتور إبراهيم غنيم شعار التهدئة مع موظفى المركز القومى للبحوث التربوية، من خلال تسكين الموقف الخاص بمكافأة الإداريين والتى تصل إلى 200 % شهريا يحصل عليها الإداريون من الوزارة ، رغم أن وزارة المالية أكدت عدم أحقيتهم فيها.