قالت صحيفة واشنطن تايمز اليوم الأربعاء، إن الرئيس باراك أوباما غادر قمة دول ال8 دون تأمين سبل دعمه للمعارضة السورية. ورأت الصحيفة أن اتجاه معظم زعماء القمة إلى دعم المسلحين في سوريا صعد حدة التوترات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، حيث يعارض الرئيس الروسي فلاديمير بشدة الجهود الرامية إلى تسليح الثوار ضد بشار الأسد مما يهدد بتصدع آخر في العلاقات بين واشنطنوموسكو، أعداء الأمس في الحرب الباردة، مما يؤثر على الأهداف المشتركة الأخرى بينهما. وقال "ويليام ر. كيلور، أستاذ العلاقات الدولية والتاريخ في جامعة بوسطن: "أعتقد حقا أن هذا سيقوض العلاقات بين البلدين، وسيكون له تأثير سلبي على قضايا أخرى محل خلاف". ورأت الصحيفة أن القمة انتهت دون قرار واضح بشأن الأزمة السورية، فمعظم الدول ترى أنه من الضروري ترك الأسد للسلطة بينما لم تتزحزح موسكو عن موقفها. وخرج البيان الختامي يكرر حديثا يردد منذ اندلاع الأزمة السورية حيث قال: "نحن مصممون على العمل معا لوقف إراقة الدماء والخسائر في الأرواح في سوريا ودعم الشعب السوري، ومن أجل إحلال السلام والاستقرار من خلال الوسائل السياسية، نحن لا نزال ملتزمين بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة على أساس دعم سوريا لتكون موحدة وديمقراطية". ومن المقرر أن يجتمع أوباما وبوتين مرة أخرى في قمة مجموعة ال 20 في سبتمبر القادم في سان بطرسبرج بروسيا. وبحلول موعد القمة التالية، ستكون الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا – قد مضت قدما في خطتها لدعم الثوار ضد نظام الأسد بعد التأكد من استخدامه غاز السارين ضد المدنيين. وكان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي البدء في تسليح قوات المعارضة والسعي لفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وهي خطوة تدعمها بريطانيا وفرنسا؛ أما روسيا، لا تزال تتجاهل رغبة بقية زعماء الدول الثماني وتواصل دعمها لنظام الأسد. وقالت الصيحفة إن أوباما حاول إقناع بوتين خلال لقاء اجتماع على هامش القمة لتغيير موقفه لكن دون جدوى.