وسط حالة من الانقسام بشأن ملفات دولية ساخنة أبرزها ملفات سوريا والنووي الإيراني ونووي كوريا الشمالية, بالإضافة إلى الجدل المتصاعد بشأن التجسس الإلكتروني ،اختتمت أعمال الدورة 39 من قمة مجموعة الثماني التي تستضيفها بريطانيا، في منتجع لوخ ايرن بأيرلندا الشمالية.، بمشاركة الولاياتالمتحدة وكندا واليابان وايطاليا وروسيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا الدولة المضيفة. وفي البيان الختامي الذى صدر بعد يومين من محادثات مكثفة دعا زعماء المجموعة الى اجراء محادثات للسلام بأسرع ما يمكن لانهاء الحرب الأهلية في سوريا. وتأتي قمة قادة أقوى دول العالم بعد تعهد الإدارة الأمريكية بتسليح المعارضة السورية، بالاستناد إلى أدلة تؤكد استخدام نظام الرئيس، بشار الأسد، أسلحة كيماوية ضد شعبه والثوار، في خطوة تدعمها جميع الدول المشاركة في القمة، باستثناء روسيا التي تدعم نظام دمشق. وأقر الرئيسان، الأمريكي باراك اوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، باختلاف وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الحرب الأهلية في سوريا، إلا أنهما أكدا التزامهما بإيجاد مخرج من الأزمة الدموية السورية الدائرة منذ أكثر من عامين. وتعد وروسيا أقوى داعم لنظام بشارالأسد فيما تنهاضه الدول الغربية ..واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد قرارين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اطار رعايتها لحكومة الأسد التي تعرضت لانتقادات واسعة للضراوة التي تشن بها الحرب. يشار الى ان سوريا واحدة من آخر حلفاء روسيا في الشرق الأوسط بعد ان تراجع نفوذ موسكو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وللبحرية الروسية قاعدة حيوية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط.