في الماضي كانت كباري القاهرة خير متنزه للمصريين كانت الجموع تتجه إليها راغبة في "شم" النسيم العليل والتأمل فى جمال نهر النيل مصدر الخيرات للمصريين على امتداد السنين الكبار والصغار كانوا يعشقون تلك اللحظات التي تخطي فيها أقدامهم على كباري العاصمة ولا يمكن أن تمر هذه اللحظات دون التقاط الصور التذكارية وسط الضحكات والابتسامات والشعور المتطايرة من الهواء الذي يحمل رائحة النهر العظيم. إحنا اللي حضنا "كورونا".. أهالي "ميت القرشي" بالدقهلية يزفون عروسين ب"كارتة" ومزمار | فيديو السبت 6 يونيو 2020 الصحة: سحب بلازما 82 متعافيا من كورونا والنتائج مبشرة الجمعة 5 يونيو 2020 لم تكن كباري القاهرة ومتعة التوجه إليها حكرًا على طبقة بعينها فنهر النيل وأجواءه كان دومًا ساحر يجذب الجميع باختلاف طبقاتهم ولكن مع تطور المجتمع وظهور وسائل أخرى للمتعة وأماكن أخرى للتسلية والتنزه فقدت كباري القاهرة رونقها ومكانتها وتحولت من كونها قبلة ل"الخروج" والتنزه إلى مجرد جسر ومعبر خال من أي معان أخرى. ولكن أتت رياح كورونا بما تشتهي هذه الكباري فقد أعاد هذا الفيروس وما أتبعه من تغيرات في المجتمع المصري مكانة الكباري في نفوس المصريين فأصبحت أماكن مثالية للتنزه والانطلاق فهي أماكن مفتوحة والهواء بها ساحر والمنظر الذي تطل عليه بديع لذا فكل من يريد أن يبدل ملامح العزل المنزلي القاسية بسبب كورونا يوجه قبلته نحو الكباري التي أصبحت متنفسًا في زمن يصعب فيه الخروج من المنزل وعادت كباري القاهرة بسبب كورونا إلى مكانة كانت قد فقدتها مع الزمن.