بالكاد تعافت تركيا من أول ركود اقتصادي لها خلال عشر سنوات ليضربها فيروس كورونا المستجد بقوة فأصبح الاقتصاد على وشك الانهيار مجددا وخيارات الرئيس رجب طيب أردوغان محدودة. وول ستريت جورنال: تركيا تعاني من أجل مواجهة أزمة عملتها مع ضغط كورونا الثلاثاء 19 مايو 2020 أردوغان يفرض حظر تجول شاملا في تركيا خلال عيد الفطر الإثنين 18 مايو 2020 ويلخص أتيلا ياسيلادا الخبير الاقتصادي في معهد أبحاث ”جلوبل سورس بارتنرز“ الحالة في تركيا بالقول: إن ”الوضع سيئ للغاية“ وذلك وسط بطالة على نطاق واسع وانهيار القطاع السياحي وعملة غير مستقرة. أردوغان يفرض حظر تجول شاملا في تركيا خلال عيد الفطر وفي مارس كشف الرئيس التركي النقاب عن خطة لإنعاش الاقتصاد وأعلن رفعا تدريجيا للقيود في مايو ويونيو لتحفيز القوة الاقتصادية العالمية ال19 من حيث الناتج المحلي الإجمالي الذي تبلغ قيمته 710 مليارات يورو. لكن الخبراء الاقتصاديين يتوقعون ركودا مؤلما ويتحدث بعضهم حتى عن لجوء تركيا إلى صندوق النقد الدولي الأمر الذي لطالما رفضه أردوغان. وإذا كان الأتراك يعتبرون أن اسم رئيسهم لطالما ارتبط بالازدهار إلا أن الاقتصاد أصبح ”نقطة ضعفه“ وفق قول سونر كاغابتاي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بسبب نمو ضعيف (0.9% عام 2019) ومعدل بطالة مرتفع (13.6% في فبراير) وتضخم هائل (10.97% في أبريل). وبسبب هذه الأرقام السيئة تكبد أردوغان نكسة مدوية في الانتخابات البلدية العام الماضي وخسر إسطنبولوأنقرة. وقال كاجابتاي: ”ليس هناك من اقتراع مرتقب في تركيا قبل العام 2023 لكن شعبيته (أردوغان) تتدهور وهو يدرك أنه سيكون من الصعب تجاهل الدعوات لانتخابات مبكرة إذا انهار الاقتصاد“. وفيما كانت أنقرة تعول على معدل نمو يبلغ 5% لعام 2020 يتوقع صندوق النقد الدولي حاليا انكماشا للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% وبطالة بنسبة 17.2%.