يواصل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نشر خواطره الرمضانية لليوم الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك. نقابة القراء: نشكر وزير الأوقاف لوقوفه بجانب أهل القرآن الكريم الخميس 14 مايو 2020 وزير الأوقاف يتحدث عن "وَمَن أَحْياهَا فَكَأنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " الأربعاء 13 مايو 2020
وجاءت خاطرة اليوم بعنوان "تعظيم ثواب الصدقة" ويقول وزير الأوقاف: لا شك أن المتصدق إنما يرجو عظيم الثواب الذي أعده الله للمتصدقين والمتصدقات ، حيث يقول سبحانه: "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَالله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ ", ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ ، وَلاَ يَصْعَدُ إِلَى الله إِلَّا الطَّيِّبُ ، فَإِنَّ الله يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ".
وأوضح وزير الأوقاف أنه على المتصدق أن يتحرى وقوع الصدقة موقعها الذي يجب أن تكون فيه، كما أن عليه إن أراد أفضل الثواب وأعلاه أن يجتهد في ترتيب الأولويات، وأن يدرك أن الأعم نفعًا والأوسع أثرًا مقدم على غيره من الأقل نفعًا أو أثرًا، وأن ما يحفظ النفس مقدم على ما يدخل في إطار التحسينيات أو الكماليات، فإطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وإيواء المشرد، مقدم على ما لا يعد أساسا في إقامة حياة الإنسان وحفظها وحفظ كرامته في العيش والحياة .
وتابع: إذا أردت عظيم الصدقة فضعها حيث تكون حاجة المجتمع، فإن رأيت الحاجة أمس إلى المتطلبات الصحية ؛ فضعها في علاج المرضى وبناء المستشفيات وتجهيزها، وإن رأيت الأولوية للفقراء والمساكين فضعها فيهما , وهكذا الأولى فالأولى.