برسالة جديدة عبر مقطع فيديو لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، حذر الملياردير السوري رامي مخلوف ابن عمته الرئيس بشار الأسد من عقاب إلهي صعب بعد اعتقال الأجهزة الأمنية عددا من موظفي شركاته، وممارستها ضغوطا عليه للتنازل عما يبدو أنه مبالغ مالية، على حد قوله؛ مما جعل ذلك يتحول إلى حديث الساعة ويستأثر اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي. ساويرس عن أردوغان: معتوه ونهايته قربت الأحد 3 مايو 2020 زعيم كوريا الشمالية يتواصل مع بشار الأسد رغم تدهور صحته الأربعاء 22 أبريل 2020 وفي رسالته التي تعد الرسالة الثانية ضد الرئيس السوري، قال مخلوف عبر مقطع فيديو: وضع البلاد صعب؛ لذلك أحذر بشار الأسد من العقاب الإلهي الشديد.. وخاصة بعد اعتقال الأجهزة الأمنية موظفينا، موضحًا أن ذلك القرار ليس مزحة وإنما به مخاطرة كبيرة في عملنا واستمراريتنا. ومضى مخلوف قائلا: "طلبت من سيادة الرئيس التدخل لإنصاف شركاتنا، لوضع حد للطلبات الكبيرة التي صارت لا تطاق ومكلفة إلى درجة كبيرة، بالتعدي على ملكيات خاصة". https://youtu.be/HyH1DgBPB7A ظهور سابق وكان مخلوف ظهر قبل تسع سنوات لنفى الاتهامات الموجهة له بالتهرب الضريبي، من خلال مقطع مصور نشره عبر صحفته على فيسبوك قال فيه: ”إن الحكومة تطالبه بدفع مائة مليون دولار ضرائب متأخرة على شركة الاتصالات "سيريتال" التي يمتلكها”. رجل أعمال بشار الأسد يتهم تركيا بخرق اتفاقات أستانا وسوتشي ويعد رامي أكبر رجل أعمال سوري وهو الابن الأكبر لرجل الاقتصاد محمد مخلوف الذي كان يدير المصرف العقاري أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وقد جمعت علاقات تجارية قوية بين عائلتي الأسد ومخلوف، فضلا عن علاقة مصاهرة. واعتبرت مثالا واضحا لزاوج السلطة برأس المال. وفي أواخر 2019، كشفت منظمة "جلوبال ويتنس" لمكافحة الفساد أن عائلة مخلوف تتحكم في 60 بالمائة من الاقتصاد السوري. ويدير مخلوف أكبر شركة للهواتف المحمولة في البلاد “سيريتال”، كما يملك العديد من شركات البناء والنفط، عدا ذلك، فإنه يملك عقارات في العاصمة الروسية “موسكو” تقدر ب 40 مليون دولار، وفقا لنفس المنظمة. مخلوف ما بعد 2011 وقبل أن تظهر شعارات إسقاط النظام بالظهور على الساحة السورية عام 2011، ردد محتجون هتافات ضد مخلوف وأحرقوا مكاتب شركته “سيريتال” في مدينة درعا التي انطلقت منها شرارة الأحداث. وفي خطوة لاحتواء الغضب الشعبي، صرح رجل الأعمال السوري في 16 يونيو 2011 بأنه سيترك العمل في التجارة ويتفرغ للأعمال الخيرية، كما نقل التلفزيون السوري عن مخلوف قوله إنه سوف يطرح جزءا مما يملكه من أسهم في شركة “سيريتال” للاكتتاب العام، لخلق فرص عمل ودعم ذوي الدخل المحدود. وفي عام 2011، أدرج الاتحاد الأوروبي مخلوف على لائحة عقوبات تضمنت منعه من دخول أراضيه وتجميد أمواله. وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية على مخلوف في 2008، ضمن مساعيها لمعاقبة مسئولين سوريين قالت إنهم على صلة بمحاولات تقويض الحكم في العراقولبنان. خلاف مخلوف وساويرس في عام 2001، نشر العضو السابق في مجلس الشعب السوري آنذاك، رياض سيف، دراسة تحدث فيها عن صفقة عقود الخليوي في سوريا، وبسببها اعتقل النظام سيف رفقة آخرين. تقول الدراسة إنه بعدما قررت الحكومة في سوريا إدخال خدمة الهاتف الخليوي إلى البلاد، تم طرح إعلان لاستقطاب عروض منح رخصتين لمشغلين اثنين، وكان من بين الشروط أن تكون الشركة المتقدمة مشغلاً له خبرة وتملك أكثر من 20 مليون مشترك. في ذلك الوقت كان رامي مخلوف يستعد لحجز مكانه في سوق الاتصالات بسوريا، على الرغم من فقدانه لأي خبرة في هذا المجال، وبدأ أولى خطواته بتأسيس شركة أطلق عليها اسم “دريكس تكنولوجي”، بعد ذلك لجأ مخلوف إلى رجل أعمال عرض مخلوف عليه الشراكة للاستفادة من خبرة شركته في مجال الاتصال، على أن يدفع رامي ربع رأس المال، بينما يأخذ نصف صافي الأرباح بسبب دوره في تأمين العقد، وبحسب دراسة رياض سيف، فإنه حين التنفيذ لم يدفع مخلوف شيئاً من رأس المال الأولي لأن شريكه هو الذي دفع. بعد ذلك تقدمت الشركتان بالعرض، لكن في ذات الوقت كان مخلوف قد ذهب إلى شركة ميقاتي في لبنان، وهي أيضاً تحقق شرط 20 مليون مشترك لتقديم الخدمة في سوريا، واتفق الطرفان على عقد غير ظاهري تكون الحصة الأكبر فيه لمخلوف.