دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الدول الأعضاء إلى التدخل الفوري لمواجهة الغزو الإيراني لسورية الذي أصبح واضحًا الآن بعد مشاركة الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله اللبناني، وعصائب الحق العراقية، ومقاتلي الحوثيين اليمنيين التابعين لإيران في القتال إلى جانب قوات النظام السوري. وقال المدير العام للإيسيسكو إنه من المحزن والمؤلم أن تقود إيران حربًا طائفية ضد الشعب السوري المطالب بحريته، والذي عانى خلال السنتين الماضيتين من الظلم والبطش والتقتيل والتدمير، وأن تتخلى عن الشعارات التي طالما تغنت بها للتقريب والوحدة الإسلامية. وحذر المدير العام للإيسيسكو من أن عدم التدخل سريعا لإنقاذ الشعب السوري من هذه الحرب الطائفية المعلنة سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة على أمن واستقلال دول المنطقة العربية بخاصة ودول العالم الإسلامي الأخرى بعامة، وسيؤثر بشكل خطير على الأمن والسلم الدوليين. وأكد المدير العام للإيسيسكو أن مواقف القوى الكبرى المترددة بشأن مأساة الشعب السوري الدامية مقارنة بمواقفها تجاه نظام صدام حسين البعثي في العراق، وتجاه ثورة الشعب الليبي ضد نظام معمر القذافي القمعي، تدل على اختلال كبير في موازين التعامل مع القضايا الدولية والالتزام بمقتضيات القانون الدولي الذي يفرض في مثل هذه الأوضاع التدخل الفوري تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، خاصة بعد ثبوت استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في مهاجمة المدن والقرى، واستخدام الأطفال دروعًا بشرية، والقيام بتعذيبهم والاعتداء عليهم جنسيًا. ودعا المدير العام للإيسيسكو الدول الأعضاء إلى رفض موقف روسيا غير الإنساني المناصر لهذه الحرب الطائفية، وقيامها بتزويد النظام السوري بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًا، وطالب الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات حازمة في التعامل معها ومع مصالحها في المنطقة.