نشرت الهيئة العامة للاستعلامات قبل قليل حصاد جهود الولة المصرية اليوم الإثنين لمكافحة فيروس كورونا وجاءت كالتالى: أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، عن خروج 41 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحى، جميعهم مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 488 حالة حتى اليوم. عدد الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 622 حالة، من ضمنهم ال 488 متعافيًا. تم تسجيل 125 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريين، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى التى تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 5 حالات. إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الإثنين، هو 2190 حالة من ضمنهم 488 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحى، و164 حالة وفاة. وعقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان اليوم اجتماعها الدورى، عبر تقنية "الڤيديو كونفرانس"، مع الأطقم الطبية والإدارية ب 4 من مستشفيات العزل وهى "الصداقة بأسوان، إسنا بالأقصر، أبو تيج بأسيوط، ومستشفى الشيخ زايد آل نهيان بالقاهرة "، بحضور الدكتور محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وهيئة مكتب لجنة الصحة وعدد من قيادات الوزارة، وذلك للاطمينان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج ومعايير مكافحة العدوى. وأوضحت الوزيرة أنه متابعة لما قامت به الوزارة من استحداث سياسة لنقل الحالات التى استجابت لبروتوكولات العلاج بعد زوال الأعراض الإكلينيكية مع استمرار إيجابية تحاليلهم، من مستشفيات العزل إلى بعض الفنادق ونزل الشباب وغيرها، حيث يتم استكمال المتابعة الطبية لهم لحين تحول نتائج تحاليلهم إلى سلبية وتمام شفائهم. وأضافت أنه من ضمن حالات الشفاء المعلن عنها اليوم، هنالك 21 حالة تم شفائها وخرجت من الفنادق ونزل الشباب من محافظاتالجيزة والإسكندرية ودمياط، وذلك من أصل 185 متواجدين بالحجر الصحى فى تلك الأماكن، ويتلقون الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرًا إيجابيًا لنجاح سياسة الحجر الصحى خارج مستشفيات العزل، التى اتبعتها الوزارة مؤخرًا، كما لفتت إلى أنه جار نقل اليوم، عدد من الحالات التى استجابت للعلاج فى مستشفيات اسنا بالأقصر والصداقة بأسوان إلى نزل الشباب التى تأهيلها فى هذه المحافظات. كما عقد اليوم الموتمر الصحفى لممثل منظمة الصحة العالمية بالهيئة العامة للاستعلامات بمشاركة ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين. وقال الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر "مضى أكثر من 100 يوم منذ أن أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية بأولى حالات الالتهاب الرئوى مجهول السبب، وكما قال د. تيدروس المدير العام أنه من المذهل التغيير الذى حدث فى العالم خلال هذه الفترة الزمنية الماضية ". وأضاف جبور أنه فى الأول من يناير الماضى، وبعد ساعات فقط من إبلاغنا عن أولى حالات المرض، قامت منظمة الصحة العالمية بتفعيل فريق دعم إدارة الحوادث التابع لها لغرض تنسيق استجابتنا فى المقر الرئيسى وعلى المستويين الإقليمى والقُطرى. وفى 5 يناير، أخطرت المنظمة رسميًا جميع الدول الأعضاء بهذه الفاشية الجديدة، ونشرت أخبارا متعلقة بها على موقعنا الإلكترونى. وفى 10 يناير، أصدرنا مجموعة شاملة من الإرشادات الموجهة إلى البلدان بشأن كيفية الكشف عن حالات الإصابة المحتملة واختبارها وتدبيرها علاجيا، وحماية العاملين الصحيين. وفى اليوم ذاته، دَعَوْنا إلى عقد اجتماع لفريقنا الاستشارى الإستراتيجى والتقنى المعنى بالإخطار المعدية لاستعراض الوضع وتعاوننا مع الصحفيين منذ البداية، وأجبنا على استفسارات وسائل الإعلام على مدار الساعة. وفى 22 يناير، دعونا إلى عقد اجتماع للجنة الطوارئ، وبعد ذلك بأسبوع إثر الإبلاغ عن أولى حالات انتقال المرض بين البشر خارج الصين، أعلنا أن فيروس كورونا المستجد يشكّل طارئة صحة عامة ذات قلق دولى، باعتبارها أعلى مستوى إنذار فى المنظمة.. وبلغ عدد الحالات المسجلة خارج الصين آنذاك 98 حالة، دون تسجيل أي وفيات. وفى فبراير الماضى، أجرى فريق دولى من الخبراء من كل من كنداوالصين وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا ونيجيريا والاتحاد الروسى وسنغافورة والولايات المتحدةالأمريكية زيارة إلى المقاطعات المتضررة فى الصين لمعرفة المزيد عن الفيروس والفاشية والاستجابة المتعلقة بها، واستخلاص دروس تستفيد منها بقية بلدان العالم. وتم تنشيط فريق إدارة الأزمات التابع للأمم المتحدة ليتولى تنسيق جميع آليات الأممالمتحدة من أجل دعم البلدان بأكبر قدر ممكن من الفعالية. وفى 11 فبراير تم تسمية المرض باسم كوفيد-19، وفى 11 مارس تم تصنيف كوفيد-19 كوباء عالمى، وإذا نظرنا على الصعيد المصرى، فلقد تم إعلان أول حالة إيجابية لمرض كوفيد-19 يوم 14 فبراير الماضى، وبتنسيقٍ كاملٍ بين مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر وبين وزارة الصحة والسكان المصرية، وهنا ومن البداية أريد أن أحيِّى جهود الدولة المصرية ممثلة بوزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد تحت إشراف دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى وبقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى الذى كان مبادرًا من قبل أزمة الكورونا لتعزيز الصحة العامة فى مصر. ومنذ بدء الأزمة تعاملت مصر بجدية مع هذا الوباء حيث تم تفعيل جميع فرق الاستجابة السريعة فى كل المحافظات لترصد الحالات الإيجابية وتتبع المخالطين بغض النظر عن توزيعهم الجغرافى. وكان ذلك واضحًا من خلال الجهود التى قامت بها الحكومة المصرية منذ لحظة إرجاع من يرغب من المصريين من ولاية ووهان وحتى يومنا هذا واعتمادها منهجية تدريجية من خلال تطبيق إجراءات الاحتواء من كشف للحالات وعزلها وعلاجها وتتبع المخالطين وكذلك البدء بإجراءات الحد من انتشار الفيروس والتى تضم إغلاق المدارس ونقاط العبور ومنع التجمهر والازدحام وغيرها. وفى كل هذه المراحل عملت منظمة الصحة العالمية جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والسكان وأريد هنا أن أذكر بعضًا مما قدمته المنظمة من الدعم التقنى لجمهورية مصر العربية فى العديد من المجالات لمواجهة الجائحة: فكانت مصر من أول 4 بلدان فى إقليم شرق المتوسط التى استلمت الكواشف المخبرية لكوفيد-19 كما تم التنسيق مع قطاع الطب الوقائى لتحديث الخطة الوطنية للاستعداد والمواجهة، بالإضافة إلى تقديم التوجيه التقنى للتحقيق فى الفاشية وتتبع المخالطين (المشاركة فى التحقيق فى الفاشية المتعلقة بمركب النيل السياحى بأسوان). إلى جانب توفير حِزَمِ المواد التدريبية لمكافحة العدوى والسيطرة عليها فى مراحل الاستعداد والاستجابة لجائحة كوفيد-19، وتوفير معدات الحماية الشخصية PPEs، وتوفير رسائل ومواد توعوية لتوعية المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة بما فيها الوصمة، وتنمية القدرات الوطنية الخاصة بالتواصل أثناء المخاطر وكيفية إشراك المجتمع المحلى خلال الطوارئ المرتبطة بالصحة العامة، مع دعم إدارة الترصد فى الوزارة لتحديث القائمة اليومية لجميع حالات COVID 19 المؤكدة، وقيادة مجموعة من وكالات الأممالمتحدة لوضع خطة الاستعداد والاستجابة التابعة للأمم المتحدة لدعم الحكومة المصرية فى رحلتها ضد هذه الجائحة بالإضافة إلى شركاء التنمية فى مصر. وأضاف أن عدد الحالات فى مصر وصل إلى 2065 حالة تم تشخيصها لمرض كوفيد-19، و159 حالة وفاة، و447 حالة تم شفاؤها وخروجها من المستشفى. ويبين تحليل البيانات أن 85 % تم شفاؤهم بدون علاج لأن أعراض المرض كانت بسيطة، وأن معدل الوفيات الناتج عن COVID-19 بمصر7.6% مع العلم وحسب مصادر وزارة الصحة والسكان أن 30% منهم توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل والعلاج وهذه النسبة تحت الدراسة للوقوف على الأسباب الرئيسية، وأن 13 % من الإصابات هم من العاملين بالمجال الصحى. وأكد المدير الإقليمى لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظرى قائلا "لا يمكن مكافحة مرض كوفيد-19 إلا بتطبيق التدابير الصارمة والمناسبة، واتباع نهج شامل يستند إلى التضامن والعمل، وحماية حق كل فرد فى الحياة والتمتع بالصحة. ولن نسمح لهذا الفيروس بالاستفحال فى إقليمنا".