الجارديان: وقائع التجسس جعلت العلاقات بين أمريكا والصين في وضع اختبار

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم أن قضية إدوارد سنودن الذي سرب أخبار تجسس أمريكا على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت - تعتبر اختبارا للعلاقات بين أمريكا والصين.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن هونج كونج تستعد لما يمكن أن يصبح معركة قانونية مطولة بعد أن كشفت المبلغ التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن لصحيفة محلية أنه ليس لديه خطط لمغادرة أراضيها.
وقال سنودن لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست ؟الصينية - " أنا هنا ليس من أجل الاختباء من العدالة، أنا هنا لكشف الجريمة"؛ مضيفا أن لديه دليلا على عمليات تجسس أمريكية على الإنترنت على كل من هونج كونج، والصين.
ونقلت الصحيفة عن ريجينا ايب، عضو في المجلس التشريعي في هونج كونج الذي كان في وقت ما أعلى مسئول أمني في المدينة:" إنها ليست مسألة بلطجة أو عدم بلطجة إنني لا أستطيع أن أتكلم نيابة عن حكومة هونج كونج الآن، ولكن إذا تقدمت أمريكا بطلب، فإن الحكومة سوف تتعامل معها وفقا للإجراءات القانونية الواجبة ".
ولفتت الصحيفة إلى أن هونج كونج - وهي مدينة بها سبعة ملايين نسمة - هي من الناحية النظرية جزء من الصين، لكن لديها نظاما قضائيا وإعلاميا وتعليميا مستقلا. ويتمتع الإقليم باتفاق لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة ولكنها يمكن أن توفر حماية للهاربين الذين يواجهون الاضطهاد السياسي أو التعذيب في بلادهم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بوابات الإنترنت الصينية والصحف تعج بتفاصيل خبر فضيحة التجسس صباح اليوم الخميس، وذلك في أول يوم عمل بعد عطلة وطنية لمدة ثلاثة أيام.
وذكرت صحيفة تشاينا ديلي- التي تديرها الحكومة الصينية - في مقال على صفحتها الاولى حول موقف بكين بشأن التسريبات، أن قضية سنودين والتسريبات "هي وصمة عار لصورة واشنطن في الخارج واختبار لتطوير العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة الصينية عن لي هاي دونج باحث في الدراسات الأمريكية في جامعة الصين للشئون الخارجية "أنه منذ أشهر تتهم واشنطن بكين بالتجسس عبر الإنترنت، ولكن اتضح أن أكبر تهديد للحرية الشخصية والخصوصية في الولايات المتحدة هي السلطة المطلقة للحكومة الأمريكية، وانه على بكين أن تتدخل في قضية سنودن إذا ما قررت أن النتيجة لن تؤثر على مصالحها في القضايا التي تتعلق بالدفاع أو الخارجية".