قال الداعية الإسلامي الشيخ سلمان الحسيني الندوي إن العلماء المخلصين الربانيين هم الذين قاموا بإسهامات كبيرة في إصلاح المجتمع وبذلوا جهودهم المكثفة والمساعي الجبارة في إصلاح الفرد والمجتمع، وهم الذين ما زالوا يوجهون الأمة إلى خيرها وصلاحها في شتى نواحي الحياة من شئون وقضايا تتعلق بالدين والدنيا. وأضاف الندوي خلال كلمته في الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في الهند بعنوان "دور العلماء في إصلاح المجتمع" بالتعاون مع المعهد الإسلامى العالمي للبحوث والدراسات العليا بمومباي، أن التعاليم الإسلامية هي التي تستطيع أن تطهر المجتمع من فساده الثقافي والإنساني والأخلاقي في السلوك والمعاملات، لأنها تعاليم تلائم الطبيعة البشرية وتتفق مع الفطرة السليمة والعقل الرشيد والمنطق السديد، فهي منبثقة من مبادئ وأصول الدين الإسلامي الحنيف الغني بقيم التسامح والتعاون والتواصل الثقافي، والقيم الإنسانية والخلق العظيم والسلوك الرفيع. وأكد أن المسئولية هنا تعود إلى كواهل العلماء في أن يقوموا بدورهم المطلوب تجاه إصلاح المجتمع، وإزالة المنكرات والفساد الخلقي والأمراض الروحية من المجتمع ونشر التعاليم الإسلامية ليكون المجتمع المسلم نموذجًا حيا للبشرية جمعاء. حاضر في الندوة بجانب الشيخ "أبو ظفر حسان الندوي" الأزهري، الشيخ سلمان الحسيني الندوي، والشيخ محمد شاهد الناصري الحنفي رئيس تحرير مجلة "حج ميكزين" بمومباي، وشارك فيها عدد من العلماء وأئمة المساجد والخطباء والعاملين في مجال التعليم والتربية والقائمين بالدعوة والإرشاد.