ذكرت صحف وإذاعات موريتانية مساء اليوم الخميس، أن الجيش المالي نفذ مذابح جماعية في حق سكان بلدة "انفيف" التي إحتلها أمس الأربعاء. ونقلت إذاعة نواكشوط الحرة عن العقيد حسين غلام؛ قائد قوات الحركة العربية الأزوادية، أن اشتباكات بين الجيش المالي وقوات من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وقعت في بلدة انفيف جنوب كيدال. ونفى غلام - في اتصال هاتفي مع إذاعة نواكشوط الحرة مشاركة قوات الحركة العربية في القتال"، مؤكدا أنها لا تواجه أي مشكلة مع القوات الأفريقية والفرنسية المنتشرة في أزواد، وأنه "رغم مآخذ الحركة العربية الأزوادية، على تصرفات الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي تستهدف القبائل العربية في أزواد وتنهب ممتلكاتها وتقتل عناصرها، حسب قوله، إلا أن قوات الجبهة العربية ليست على تنسيق حتى الآن مع القوات المالية". وبخصوص الأماكن التي تسيطر عليها قوات الحركة الأزوادية العربية، قال غلام إن قواته تبسط سيطرتها على منطقة تمتد من قرب الحدود الجزائرية، وحتى بئر لكميزة قرب الحدود مع موريتانيا، متهما الحركة الوطنية ب"الاستعانة بالقوات الفرنسية من أجل السيطرة على مدينة الخليل". فيما نقل موقع "مورينيوز" عن مصادر أزوادية قولها " إن الجيش المالي نفذ مذبحة ضد سكان منطقة "أنفيف" التي احتلها أمس بعد بعد مناوشات مع مسلحين تابعين للحركة الوطنية لتحرير أزواد. وفي سياق متصل، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد أنها لن تحترم من الآن "وقف إطلاق النار المعلن سابقا، وذكر بيان للحركة نشره موقع "مورينيوز" أن الحركة تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس ضد جيش يمارس الإبادات العرقية، مدعوم من ميليشيات إثنية معروفة ومحددة جيدا، وإن الأجهزة العسكرية الأزوادية تعتبر نفسها الآن في موقع الدفاع الشرعي عن النفس، وستقوم بالعمليات العسكرية الضرورية لطرد الجيش المالي عن المواقع التي احتلها بفضل العملية العسكرية الفرنسية.