فعاليات إسلامية تؤكد أهمية دور المكون المسيحي في الحضارة العربية

وصف رئيس المكتب السياسي لتنظيم "الجماعة الإسلامية" في لبنان عزام الأيوبي، اعتبار المسيحي أدنى مرتبة من المسلم بأنه علامة تخلف وعدم فهم حقيقي للدين الإسلامي.
ووضع الأيوبي في ندوة نظمها اليوم الخميس مركز عصام فارس اللبناني بعنوان "مسيحيو الشرق والصراع الإقليمي"، الخطر على الوجود المسيحي في إطار أعم وهو الخطر الذي يطال كل شرائح المنطقة، لافتا إلى أن الحرب في سوريا جزء من صراع طويل الأمد يهدد كل المنطقة.
وحذر من أن الإستهداف يطاول الجميع مسلمين ومسيحيين، مشيرا إلى أن الغالبية السنية مستهدفة اليوم بالحالات المتطرفة وإلى إنزلاق بعض مسيحيي لبنان في عملية تأجيج الصراع بدلا من الحفاظ على كينونة الوطن، وشدد على أن مبدأ المواطنة هو الذي يجب أن يحكم وليس على أساس التمييز بين من هو على دين الدولة ومن هو ليس كذلك.
من جهته أكد المسئول الإعلامي في حزب الله إبراهيم الموسوي أن الحضور المسيحي في المنطقة متأصل في الشرق ومكون أساسي من الدين الإسلامي وليس عابرا أو فولكلوريا.
ووافق الموسوي الأيوبي في رؤيته أن الإسلام يتعرض للتشويه على يد منظمات متطرفة وتكفيرية وعلى أنها تستهدف السنة أيضا، مشيرا إلى مسئولية القوى الخارجية في تأجيج نار الفتنة الداخلية، ومشددا على أهمية عدم التمييز بين المواطنين على أساس ديني
وشدد إبراهيم الموسوي على أن حزب الله ليس أداة في أي مشروع إقليمي إيراني أو سوري رغم تحالفاته الإقليمية، مشيرا إلى أن ما يريده حزب الله هو الإستقلال الناجز للبنان.
وأكد رئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب افرام، على عدم وجود الربيع العربي دون مسيحية مشرقية حرة، مشيرا إلى أن الحفاظ على التنوع والحريات هو إشكالية كل العرب والمسلمين، معتبرا أن أنظمة الربيع العربي كما الأنظمة السابقة لم تحسن علاقات الأكثرية بالأقليات ولم تقدم أي تصور لطبيعة هذه العلاقات.