قالت صحيفة "وورلد تربيان" الامريكية إن شعبية الرئيس السورى بشار الأسد زادت بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية، وأشارت الصحيفة في تقرير حصرى لها تحت عنوان " الأسد كسب معركة القلوب والعقول في سوريا " إلى أن البيانات التي رصدها حلف الناتو تؤكد أن شعبية الأسد في زيادة مستمرة، حيث تمكن في الآونة الأخيرة من كسب عقول السوريين وقلوبهم، بعد عامين من الحرب الأهلية الطاحنة. وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات والبيانات التي حصل عليها حلف الناتو من خلال النشطاء والمنظمات التي ترعاها الدول الغربية، أظهرت أن أغلبية السوريين أصيبوا بالهلع من قبل تنظيم القاعدة والتمرد السني وفضلوا العودة إلى الأسد، حسبما رصدت شبكة "نيوز لاين" الشرق الاوسط. وأكدت الصحيفة أن الشعب سئم من الحرب وأصبحت الكراهية للجهاديين أكثر من الأسد، وقال مصدر دبلوماسي غربي مطلع على البيانات. "الأسد كسب الحرب في الغالب لأن الناس يتعاونون معه ضد المتمردين ". وأكدت البيانات، التي حصل عليها الحلف على مدى الشهر الماضي، أن 70 % من السوريين يدعمون نظام الأسد، ونسبة 20 % أخرى محايدة، وأعرب 10 % فقط عن دعم المتمردين. وجاءت تلك البيانات من مجموعة من الناشطين والمنظمات المستقلة التي تعمل في سوريا، ولا سيما في جهود الإغاثة. وادت هذه البيانات إلى حالة من الانقسام بين الدول الغربية، ففى الوقت الذي تطالب فيه بريطانيا وفرنسا بتزويد المعارضة بالسلاح، تركز الولاياتالمتحدة على حماية الاردن وإسرائيل جيران سوريا، وترفض العديد من الدول الأوربية تزويد المعارضين بالسلاح. وقال تقرير حلف الناتو أن اتجاهات السوريين العاطفية تحولت تجاه "الأسد" في الأشهر الستة الماضية.، بعد أن كان هناك تعاطفا مع الطائفة السنية التي تحارب الاسد. ورصد التقرير أن كثيرا من المحاربين ألقوا سلاحهم وعادوا لنصرة الأسد، ولم يتبق في الجبهة سوى المقاتلين الأجانب الذين تكفلهم قطر والمملكة العربية السعودية. والذين ينظر، حتى من الطائفة السنية على أنهم أسوأ بكثير من الأسد.