ذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، اليوم السبت، أن شعبية الرئيس السوري بشار الأسد بين شعبه زادت بشكل كبير خوفًا من تنامي نفوذ التيارات المتشددة وعناصر تنظيم القاعدة، وذلك بعد مرور أكثر من عامين على بدء الاحتجاجات الشعبية ضده. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، أن حلف شمال الأطلنطي «ناتو» درس بيانات جمعها ناشطون ومنظمات مدعومة من الغرب تفيد بأن هناك زيادة حادة في الدعم المقدم للأسد، وأن غالبية السوريين من شدة خوفهم من استيلاء القاعدة على السلطة في بلادهم باتوا يفضلون استعادة الأسد لسيطرته على الوضع في سوريا.
وتعليقًا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن مصدر غربي وثيق الصلة بالبيانات التي تُجْرى دراستها قوله: «إن الناس في سوريا سئموا الحرب وكرهوا الجهاديين أكثر من كرههم للأسد». ورجح أن ينتصر الأسد في معركته ضد معارضيه بسبب مساعدة شعبه له على حساب صفوف المعارضة.
وأكدت البيانات أن 70% من السوريين يدعمون نظام بشار الأسد وأن 20% يقفون على الحياد بينما تقف ال10% المتبقية في صفوف المعارضة، رغم عدم صدور أي استطلاع رسمي في هذا الشأن حتى الآن داخل الدولة التي أسفرت الحرب الأهلية فيها عن مقتل 90 ألف شخص.
وأوضحت «وورلد تريبيون» أن هذه البيانات سلمت للناتو الذي يواجه انقسامًا بشأن التدخل في سوريا ففي الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن أن بريطانيا وفرنسا تستعدان لنقل أسلحة إلى المقاتلين تركز الولاياتالمتحدة على حماية الجارة الجنوبية لسوريا وهي الأردن.