سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كلنا خالد سعيد» الشرارة الأولى ل«25 يناير».. 10 يونيو 2010 كانت البداية ب«فيس بوك» و4 آلاف عضو بعد ساعة.. أنقذت مرسي في جولة الإعادة ب«الرئاسة».. 3 ملايين مشترك في 2013
"خالد سعيد".. اسم سطر لنفسه أحرفا من ذهب بقائمة شهداء الوطن، بل وأصبحت صوره منتشرة بجميع القرى والمدن، لمَ لا وقد صار رمزًا لثورة ال25 من يناير. كما أصبح تحول ميدان "كليوباترا" المجاور لمسرح جريمة استشهاد خالد على يد عدد من رجال الشرطة، "قبلة" ومحطة يسير عبرها المتظاهرون وهم يرددون بأشكال مختلفة "كلنا خالد سعيد". "كلنا خالد سعيد" صفحة تم تدشينها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث أطلقت شرارتها الأولى في 10 يونيو 2010 على يد الناشط السياسي وائل غنيم، تضامنًا مع خالد سعيد الذي توفي بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدي مخبرين تابعين للشرطة بقسم سيدي جابر نتيجة لما عرف بقانون الطوارئ. لم تمر ساعة واحدة على تدشين الصفحة، حتى تجاوز عدد المشتركين بها حاجز ال4000 آلاف عضو، مما يدل على حالة الغضب الشعبي التي تصاعدت عبر موقع "فيس بوك"، احتجاجًا على قتل الشاب "خالد"، كما ساهمت خبرة وائل غنيم في التسويق عبر الإنترنت في جلب الكثير من المؤيدين للصفحة، حيث سلكت الصفحة مسلكًا جعلها صفحة شبابية تلقائية، ولم تكن الصفحة مجرد متنفس للغضب أو نشر فضائح حكومية، بل ركزت منذ أول «بوست» لها على هدف إستراتيجي واضح وهو "إيقاف التعذيب عموما - إسقاط قانون الطوارئ - إيقاف استغلال المسئول لمنصبه - إيقاف التضليل الإعلامي". وبعد 10 أيام من إنشاء الصفحة، تزايد الرقم بشكل كبير، حيث بدأ وائل غنيم يختار فريق الصفحة بعناية فانضم له عبد الرحمن منصور ومصطفى النجار ونادين مهاب والكثير من النشطاء السياسيين، وتعرضت الصفحة إلى العديد من المضايقات على يد جهاز أمن الدولة المنحل "الأمن الوطني" حتى تم إغلاق الصفحة تمامًا، مما اضطر أدمن الصفحة إلى استخدام صفحة بديلة حتى تمكن من إعادتها مرة أخرى في ديسمبر 2010. لعبت "صفحة كلنا خالد سعيد" دورًا مهمًا في نشر دعوات المشاركة بمظاهرات 25 يناير، حيث قام عبد الرحمن منصور باقتراح اختيار يوم عيد الشرطة لتنظيم مظاهرات، وبعد أحداث ثورة الياسمين بتونس وهروب زين العابدين بن علي، قام وائل غنيم بتغيير اسم المظاهرات إلى ثورة على التعذيب والفساد والبطالة والظلم. يوم بعد الآخر، انتشرت الدعوة بين أعضاء الصفحة الذين تجاوزوا أكثر من 350 ألف عضو وتبنتها العديد من الحركات والمجموعات السياسية والحقوقية، وساهم تعاون "غنيم" دون كشف هويته مع النشطاء الموجودين في الشارع للإعلان عن أماكن المظاهرات، وفي يوم 3 فبراير 2011، أعلنت شركة "جوجل" فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن أن أحد موظفيها وهو وائل غنيم مفقود ولم يعثر عليه، وفتحت خطا ساخنًا للإدلاء بأي أخبار عنه وفي 6 فبراير تم الإفراج عنه وتم الإفصاح لأول مرة عن أدمن "صفحة خالد سعيد". وبعد أن أصبحت الصفحة أيقونة للثورة المصرية، وبعد مرور 3 سنوات الآن عليها، تلعب الصفحة دورًا مهمًا الآن في مجال التوعية السياسية والوطنية، كما أن للصفحة العديد من المواقف والأنشطة السياسية على كل المستويات. ففي مصر لعبت دورًا في استكمال أهداف الثورة والتنديد بحوادث القتل والضرب مثل أحداث "مسرح البالون - ماسبيرو - محمد محمود - أحداث مجلس الوزراء - مذبحة بورسعيد". كما لعبت دورًا أثناء انتخابات الرئاسة المصرية 2012، حينما اقترحت وثيقة "فيرمونت" على المرشح الرئاسي محمد مرسي وقتها حضور العديد من الرموز السياسية مما ساهم في دعم القوى الوطنية له ضد المرشح أحمد شفيق. وعلى الصعيد العربي ساهمت في دعم العديد من القضايا مثل: انتفاضة الأقصى الثالثة - دعم الثورة في ليبيا - دعم الثورة في سوريا والذي تسبب في هجوم شديد من مؤيدي بشار الأسد على أدمن الصفحة، كما أنها تعد الآن من أكبر الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ويبلغ عدد معجبيها نحو 3 ملايين شخص، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد "خالد سعيد".