أغلقت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام متباينة، اليوم الخميس، مع تراجع عقود برنت متأثرة بتوقعات ضعيفة للنمو الاقتصادي العالمي في حين ارتفع الخام الأمريكي مدعوما بموجة تفاؤل في استمرار برنامج مجلس الاحتياطي الاتحادي للتحفيز. وصعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي مع تفسير المستثمرين بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة على أنها تعني أن البنك المركزي الأمريكي ربما يواصل سياسته للتيسير النقدي، التي تبقي أسعار الفائدة منخفضة مع تقديم أموال رخيصة. وفي وقت سابق، من الجلسة ارتفعت أسعار برنت والخام الأمريكي، عقب نشر بيانات حكومية أظهرت هبوطا غير متوقع في مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة. وأنهت عقود الخام الأمريكي الخفيف لأقرب استحقاق جلسة التداول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعة 48 سنتا أو 0.50 بالمئة لتسجل عند التسوية 93.61 دولارا للبرميل بعد أن كانت هبطت أثناء الجلسة إلى 91.65 دولارا. وأغلقت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت منخفضة 24 سنتا أو 0.23 بالمئة إلى 102.19 دولار للبرميل بعد أن تراوحت في نطاق من 101.08 دولار إلى 102.85 دولار. وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الأربعاء الماضي، توقعاتها للنمو في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقال سماسرة :إنه بالإضافة إلى هذا فإن أرقام البطالة في ألمانيا قيدت مكاسب برنت هذا الأسبوع. وأظهرت بيانات معدلة أن الاقتصاد الأمريكي نما في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بوتيرة أقل مما كان معتقدا في السابق، وسجلت طلبات إعانة البطالة زيادة غير متوقعة الأسبوع الماضي. وقال سمسار مقره نيويورك: "مادام لديك أرقام اقتصادية ضعيفة فإنها تعطي الناس الثقة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يرفع أسعار الفائدة وهو عامل داعم للنفط."