عبد الموجود تحدث ل «فيتو» عن مدرسة المجتمع قائلا : "إن نظام التعليم قبل الجامعي في مصر من أكبر نظم التعليم في الشرق الأوسط، إذ يضم 17مليون طالب تقريباً، ويشمل الفئة العمرية من سن 6سنوات وحتى 17سنة"، مشيراً إلى أن عدد المدارس في مرحلة التعليم قبل الجامعي تبلغ 33 ألف مدرسة عامة، بمتوسط كثافة في الفصل بالتعليم العام 40 طالباً، وأن المدارس التي تعمل بنظام اليوم الكامل تستوعب فقط حوالي 50% من عدد الطلاب، وأضاف أن المدارس تواجه عدداً من التحديات، منها عدم ملائمة بعض المباني المدرسية، ونقص المكتبات والمسارح والملاعب والتجهيزات، بالإضافة لضعف المشاركة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المحيط بها. ويقترح عبد الموجود وجود تكامل بين وزارتي التعليم والشباب، موضحاً أن وزارة الشباب تمتلك ما يزيد على 3800 مركز شباب، معظمها أصبح خاوياً من الشباب، وفكرة مشروع "مدرسة المستقبل" تتلخص في التكامل بين الوزارتين بتنفيذ يوم دراسي كامل داخل مراكز الشباب، ليستقبل يومياً عدداً من فصول المدارس المجاورة بالتناوب، ويتم وضع برنامج تعليمي "نظري – عملي" لهذا اليوم الدراسي داخل مراكز الشباب ويتضمن برنامجاً للأنشطة الرياضية والثقافية والأدبية والفنية وخدمة المجتمع والتربية الوطنية ورعاية الإبداع واكتشاف المواهب . وطالب أن يتم نقل الأوقات المخصصة لتلك المجالات -التي تعادل 8 ساعات أسبوعياً، بواقع يوم دراسي- إلى مراكز الشباب لتحقيق الاستغلال الأمثل لمراكز الشباب وتخفيف العبء عن المدارس والمساهمة في تخفيض كثافة الفصول، لتمكين مراكز الشباب من تحقيق أهدافها في تأهيل وتنمية النشء والشباب، وتحفيزهم للمشاركة المجتمعية. وأكد عبد الموجود أن هذا المشروع يمكن أن يساهم في توفير ما يعادل 11% من عدد المدارس الحالية، أي أكثر من 3200 مدرسة تقريباً، مضيفاً أن مصادر تمويل المشروع يمكن تخصيصها من ميزانية التربية والتعليم، وميزانية وزارة الشباب، وجهات تمويل دولية ومحلية، ورعاية بعض الشركات.