الحمى القرمزية هى مرض بيكتيري معد يسببه ميكروب سبحى شبيه بالميكروب الذي يسبب الالتهاب الحاد الحبيبي الصديدي في اللوزتين وهو مرض يصيب الأطفال بصفة عامة. ويقول الدكتور عبد الرحمن النجار أخصائي طب الأطفال وحساسية الصدر أن العدوى في هذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ الحامل للميكروب في حلق الطفل المصاب. أما أعراض هذه الحمى فتظهر في الآتي: - ارتفاع شديد في درجة الحرارة. - فقدان الشهية للطعام وحدوث قيء. - آلام في البطن بسبب التهاب غدد في مساريقا البطن. ويضيف النجار أنه في اليوم التالي لحدوث هذه الأعراض يبدأ الطفح الجلدي في الظهور حيث يبدأ باحمرار في جلد الوجه مع شحوب حول الفم ويبدو لون الجلد ورديا دون ظهور طفح ثم ينتقل إلى الرقبة والجذع ثم إلى الأطراف ويكون الجلد لونه ورديا وبه طفح أحمر داكن وتتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة أما اللسان فيبدو مغطى بطبقة بيضاء ثم تسقط هذه الطبقة ويصبح لونه أحمر ويكون الحلق شديد الاحتقان والحمرة. وبعد أسبوع من الإصابة بالمرض يبدأ الجلد في السقوط أو التقشير في شكل قشور كبيرة بها ثقوب تمثل مواضع الشعر وآخر جزء يتقشر هو اليدين والقدمين. أما مضاعفات الحمى القرمزية كما يوضحها النجار فتتمثل في: - التهابات حادة في الأذن وبقية أجزاء الجهاز التنفسي. - حدوث حمى روماتيزمية بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من المرض في حالة عدم علاجه. - تأثر الكليتين والقلب والجهاز العصبي والجلد والمفاصل. ويشير النجار إلى أن هذا المرض لم يعد بالخطورة التي كان عليها في الماضي بعد ظهور المضادات الحيوية وطرق الفحص الميكروبى الدقيق. أما عن طرق الوقاية والعلاج فيوضحها النجار في الآتي: - عدم مخالطة طفل مصاب بهذا المرض. - سرعة عرض الطفل على الطبيب للتأكد من التشخيص وإعطاء العلاج المناسب للفترة الناسبة للقضاء على الميكروب وهى في الغالب لا تقل عن 10 أيام. - بعد شهر من الإصابة بالمرض يفضل عمل تحاليل لإثبات سلامة الطفل من الإصابة بالحمى الروماتيزمية. - يجب عزل الطفل عن بقية الأطفال حتى يتم شفاؤه تماما.