وفاة شعبان عبد الرحيم .. رحل عن عالمنا، منذ قليل، الفنان شعبان عبد الرحيم ، الذي بزغ نجمه في عالم الغناء الشعبي وكان له مشوار ثرى بالأغاني المختلفة التي ميزته وجعلت له بصمة خاصة رغم بساطتها في وسط الغناء الشعبي. وفاة شعبان عبد الرحيم وفارق شعبان الحياة تاركًا وراءه حبا في قلوب الجمهور لشخصيته المتواضعة البسيطة، وفنه المختلف الذي ارتبط باسمه وجعله علامة له. وفاة شعبان عبد الرحيم ولد "شعبولا" كما كان يُطلق عليه، عام 1955 في منطقة عزبة بلال بمنطقة الشرابية بالقاهرة، واسمه الحقيقي "قاسم" ولكنه أطلق على نفسه فيما بعد اسم شعبان كاسم فنى لأنه ولد في هذا الشهر الكريم، ولم يتلق الفنان الراحل أي تعليم على الإطلاق فلم يرتد أي مدرسة، ودخل في عالم العمل صغيرًا، فقد بدأ مشواره المهنى كمكوجي مع والده حيث عمل معه فترة كبيرة، أما ليله فكان يقضيه في الغناء في الأفراح. وفاة شعبان عبد الرحيم تولى المغنى الشعبي "أنور العسكري" أمر تدريب شعبان عبد الرحيم على الغناء وذلك على طريقة المطرب الشعبي "عبده الاسكندرانى"، بعد ذلك تعرف "شعبولا" على الملحن الشعبي "وهبة الشاذلى"، إلى عرفه فيما بعد على المنتج "سيد عبد اللطيف" والذي قام بإصدار أول ألبومات شعبان "أحمد حلمى أتجوز عايدة"، ولقد حقق هذا الألبوم قبولًا كبيرًا لدى الجمهور، ولكن شعبان نفسه لم يلق شهرة كبيرة. أسباب غناء شعبان عبد الرحيم على كرسي متحرك في السعودية مواصلة البحث عن النجاح وواصل شعبان عبد الرحيم عمله، ولم يتأثر سلبيًا بعدم شهرته بعد ألبومه الأول، بل أصدر ألبومًا ثانيًا بعنوان "كداب يا خيشة"، ولكنه مع ذلك ظل مغمورًا لسنوات، وكان شعبان على موعد مع النجاح والشهرة مع أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل"، والتي أصدرها في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أحدثت هذه الأغنية جدلًا كبيرًا وتسببت في نجاح وشهرة شعبولا. وفاة شعبان عبد الرحيم مع نجاحه في عالم الغناء الشعبي، حاول شعبولا اقتحام عالم السينما، واشترك في بطولة فيلمين، هما "فلاح في الكونجرس"، و"مواطن ومخبر وحرامى"، من إخراج داوود عبد السيد، كما شارك أيضًا في عدد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية مثل مسرحية "دو رى مى فاصوليا"، كما قدم أيضًا عدد من البرامج، مثل البرنامج الكوميدي "هات من الآخر". وفاة شعبان عبد الرحيم شعبان لديه ستة أولاد، وأبناءه خميس وعصام وعدوية يعملون في عالم الفن، كما أنه أرمل وكان عاشقًا لزوجته التي توفيت في السنوات الأخيرة، وكان مخلصًا لها رافضًا الزواج من أي امرأة أخرى بعدها، وكان يبكى على رحيلها من صميم قلبه.