هو مواطن بسيط في العقد الخامس من عمره، متزوج ولديه من الأبناء أربعة ويعمل في الخرسانة باليومية، ويحصل على قوت يومه بالكاد، شاءت الأقدار أن يتعرض منزله أكثر من مرة للاحتراق من تلقاء نفسه. طرق "أبو أمين" - كما يحب أن يناديه الناس - جميع الأبواب لمعرفة ما يحدث لمنزله دون جدوى، واضطر للاستعانة ببعض الدجالين أملًا في إيجاد الحل لديهم، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل. أخبرنا "أبو أمين" أن الموضوع بدأ منذ عام تقريبًا "عندما استيقظنا من النوم على رائحة دخان كثيف غطى سماء منزلنا، فقمنا باستدعاء الجيران، وبعدها أتت سيارة الإطفاء، واستغرق الأمر تقريبا 20 دقيقة للتمكن من إطفاء حريق شب بنمنزل مجاور لنا. وتابع "أبو أمين": "في البداية اعتقدنا أن الأمر طبيعي، فالمنزل الذي شب فيه الحريق لا يسكنه أحد إلا أن الأمر تكرر بعد ذلك أكثر من مرة حتى انتقلت النيران في إحدى المرات إلى البيت الذي أقيم به وأسرتي". وأضاف: "بدأت يوميا أصحو من نومي أنا وأسرتي على انبعاث الدخان من أماكن مختلفة، لدرجة أن المصحف احترق، ومن وقتها بدأت أتشكك في أن يكون هناك من قام بعمل سحر لي أو لأحد أفراد أسرتي، فالسحر ذكر في كتاب الله، وكانت الحرائق تطفئ بمجرد نثر قليل من الماء عليها". واستطرد "أبو أمين": "استعنت بالعديد من الشيوخ ومنهم من نصحني بالاستماع ل"سورة البقرة"، وقراءة بعض الأذكار مع وضع بعض البخور في المنزل، ومنهم من قام برش المياه المقروء عليها بعض آيات القرآن في أركان المنزل، إلا أن الحرائق توقفت لمدة أسبوع ثم عادت بعد ذلك، وأخيرا نصحنى بعض الأشخاص بالاستعانة بالمشعوذين، واضطررت أن أعمل بنصيحتهم، وقمت بمخاطبة بعض زملائي للبحث عن دجال ذائع الصيت وبالفعل وصلت إليه بعد فترة في مكان قريب لبلدتي بالمنوفية". وقال: "وبعد مرور عشرة أيام تخللها الكثير من الحرائق، حضر إلينا شخص ملتح يرتدي جلبابًا، ويمسك بيده بعض المسابح الطويلة، وعرفنا أنه يدعى الشيخ "حسن"، والذي بمجرد أن دخل المنزل أخذ يتمتم ببعض الأشياء غير المفهومة، وطلب أن يتجول في المنزل، وكان مع كل ركن من أركان الغرفة يتمتم ببعض الأشياء إلى أن انتهى من التجول في المنزل بالكامل، وبعد أن انتهى من التجول في كل أرجاء المنزل، جلس على الأرض وقام بكتابة بعض الأشياء، ثم سكت لفترة تجاوزت ال10 دقائق، وقمت بسؤاله عن سبب نشوب الحرائق، فأخذ يسألنا عن بعض مواصفات لأشخاص نعرفهم. وأضاف: "بالفعل توقفت الحرائق لمدة عام كامل، وعادت مرة أخرى هذا العام في نفس توقيت حدوثها العام الماضي، وبدأت حرائق هذا العام مع بداية شهر إبريل تقريبا، إلا أنها بدأت بمنزلي، حيث نشبت النيران فجأة في دولاب الملابس الخاص بي وبزوجتي، وانطفأت سريعا بمجرد أن ألقينا عليها قليلا من الماء. "أبو أمين" لفت إلى أن هذا العام بدأت تحدث بعض الأشياء الغريبة، "حيث إن المصحف احترق أكثر من مرة، إضافة إلى أن الأثاث الخاص بابنتي شب فيه الحريق، وعندما قمت بنقله عند والد زوجتي، شبت النيران في المنزل بالكامل، علاوة على أن أي شيء يخرج من منزلي تشب فيه النيران بالكامل. واختتم: "استعنت مرة أخرى بالشيوخ وقالوا ل مثلما قالوه في المرة الأولى، وقمت بالاتصال بالشيخ "حسن" إلا أنني فشلت في الوصول إليه، واللافت للنظر أن الحرائق بدأت تمتد للمنازل المجاورة، وبدأ يحدث عندهم ما كان يحدث عندي، واستعنت بإمام مسجد المنطقة التي أقطن بها، وقام بالحضور إلى منزلي ومعه بعض الشيوخ زملائه، وقاموا بقراءة بعض آيات القرآن على الأواني المملوءة بالمياه، وقاموا برشها في أركان المنزل، ونصحونا بعدم التحدث عن كل ما يخص الجن داخل المنزل، إلا أن كل محاولاتهم باءت الفشل، وما زالت الحرائق مستمرة حتى الآن، وأنا لا أعرف ماذا أفعل، فكل ما يقلقني هو الخوف من أن يصاب أولادي بمكروه".