البابا تواضروس: الفساد يهدم الشعوب و«الفهلوة» لا تبني أوطان

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والأنبا بيشوي بكرمه كينج مريوط بالإسكندرية.
حضر العظة مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة ومجموعة من الشعب الكنيسة، حيث يلقى قداسته أحد الموضوعات الروحية.
وتحدث قداسة البابا تواضروس الثاني خلال كلمته الروحية عن مفهوم "الرجولة الروحية"، وأهمية أن يسلك الإنسان بجدية في حياته، وأن الإنسان الروحي لا ينساق وراء التيارات وأن الشخص غير الناضج يكون فريسة للأفكار المختلفة ويكون غير مدرك طريقه بوضوح.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إن الإنسان الروحي هو شخص صاحب مبادئ، وهو دائما شخص بعيد عن التذمر ينظر للحياة نظرة جيدة ويحيا في حياة الشكر الدائم، لافتا إلى أن الحياة يوجد بها العديد من الإيجابيات، وأن يعيش الإنسان بأمانة مع الله والناس.
وأضاف أن الفساد وعدم الأمانة من الأدوات التي تهدم الشعوب، وتابع قائلا، إن"الفهلوة" لا تبنى أي مجتمع أو وطن أو الإنسان نفسه، موضحا أن الإنسان الروحي هو شخص مستعد للبذل والعطاء لكل إنسان وليس لأسرته فقط، وأن الإنسان الروحي أيضا شخص يتسم بالشجاعة ومواجهة الصعاب، وأن الشجاعة لا تكون من خلال الكلمات غير الطيبة والألفاظ غير المناسبة.
وأكد البابا تواضروس أن أهم سمة في الرجولة الحقيقية هي التحلي بصفة القيادة وتنظيم العمل، وأن هناك بعض الصفات يجب أن تتحلي بها الفتيات والنساء أهمها "الرقة والعاطفة والجمال" ولا يقصد به جمال الشكل ولكن جمال الطباع والنفس، وكذلك التضحية،وهكذا يكون شكل الإنسان الذي يتحلى بالبطولة الروحية.
وتابع قائلا، إنه ينبغي على الشباب أن يحترسوا من الأفكار الغريبة عن مجتمعنا مثل الإلحاد، والتشبه بالجنس الآخر، وكذلك "المثلية الجنسية"، كما حذر من كراهية الجنس الآخر.