استنكر الخبير الاقتصادي الدكتور شريف دلاور، ما تردد حول إمكانية تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي، في حال استمرار انخفاض أسعار الذهب عالميًا خلال الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن انخفاض معدلات النمو بالصين، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، مقابل صعود الأسهم الأمريكية، أدى إلى ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، بصفته مقابل جميع العملات الأساسية الأخرى، ما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب بالبورصات العالمية في الفترة الأخيرة. وقال "دلاور" في تصريح خاص ل"فيتو" إن "قوة الدولار الأمريكي تضعف من قوة الذهب، مع العلم أن محفظة الدولار بالاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر أكبر من الذهب، وبالتالي فإن استمرار انخفاض أسعار الذهب بالبورصات العالمية، سيؤدي إلى ارتفاع الدولار، ومن ثم رفع قيمة الاحتياطي النقدي الأجنبي، الذي يستمد قوته من قوة الدولار، وهو ما سيغطي الخسارة في أسعار الذهب". وأضاف "دلاور" أن "الذهب يمثل نسبة بسيطة جدًا مقارنة بالدولار واليورو بالاحتياطي النقدي الأجنبي،لافتًا إلى أن 80% من احتياطي الذهب بالعالم موجود بالولايات المتحدة، ودول أوربا الصناعية، مقابل 20% فقط في باقي الدول الأخرى، وهو ما يؤكد أن ما تمتلكه مصر من احتياطي الذهب، نسبة ضئيلة جدًا، ومن ثم لا داع للقلق على ما نمتلك من الاحتياطي من النقد الأجنبي.