طلبت كوريا الشمالية الشهر الماضي من الأممالمتحدة خفض عدد عناصرها الموجودين في البلاد، وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك. وقال دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي إن، "طلب الخفض هذا تمت صياغته في رسالة لم يكشف تفاصيلها". وتطالب الرسالة بتطبيق خفض عديد العناصر قبل نهاية السنة، بما يشمل إلغاء منصب المنسق الموجود في كوريا الشمالية. كوريا الشمالية تنفي جمعها ملياري دولار من هجمات إلكترونية على البنوك وقال دوجاريك: "العمليات الحالية للأمم المتحدة ليست لها سوى بصمة طفيفة على الأرض.. الإبقاء على القدرات عند مستوياتها الحالية ضروري من أجل ضمان دعم مستمر من جانب الأممالمتحدة لبرامج مهمة كالأمن الغذائي والتزود بالمياه والتغذية وتعبئة الموارد"، ولدى الأممالمتحدة عشرات العاملين في كوريا الشمالية. وأضاف دوجاريك: "يجب التذكير بأن الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية قدمت في العام 2018 مساعدات إنسانية لأكثر من مليوني شخص، خصوصا في مشاريع متعلقة بالأمن الغذائي والتغذية والصحة". من جهته أوضح المسئول الكوري الشمالي كيم تشانغ مين في الرسالة أن "البرامج التي تدعمها الأممالمتحدة لم تعط النتائج المتوقعة، بسبب تسييس مساعدات الأممالمتحدة من جانب قوات معادية" لم يسمها. وأضاف المسئول الكوري: "خلال الأعوام الأخيرة على وجه الخصوص، انخفضت مساعدات الأممالمتحدة في البلاد إلى حد كبير، وتأخر تسليم الإمدادات، ما أثر كثيرا على التنفيذ الشامل لمشاريع الأممالمتحدة". يذكر أنه في العام 2017 كانت كوريا الشمالية هدفا لثلاث مجموعات من العقوبات الدولية القاسية التي تؤثر على اقتصادها، بهدف دفعها إلى وقف برامجها للأسلحة النووية والباليستية، غير أن الأممالمتحدة منحت منذ ذلك الحين بعض الإعفاءات المتعلقة بإمدادات المساعدات الإنسانية. ويفترض أن تتم مناقشة مسألة العلاقات بين الأممالمتحدةوكوريا الشمالية في نهاية سبتمبر بين الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش والمسؤولين الكوريين الشماليين الذين سيحضرون الجمعية العامة للأمم المتحدة.