سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
1.4 مليون مصري مصابون بفيروس بي.. أساتذة كبد: أبحاث علمية جديدة لأدوية تقضي على المرض.. 200 ألف معرضون للإصابة بالسرطان.. 70% من المصريين لم يسمعوا عنه.. ونصائح بإجراء التحاليل لاكتشاف الإصابة
يوجد ما يقرب من 1.4 مليون مصري مصابون بالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع "فيروس بي" يعانون منذ سنوات من عدم وجود علاج شاف لهم حتى الآن، ويحصلون على أدوية تعمل على تقليل نشاط الفيروس فقط. أول علاج في العالم وأعلن الدكتور يحيى الشاذلي، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، بشرى سارة لقرابة 1.4 مليون مصري مصابون بالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع "فيروس بي"، حيث إن شركات أدوية عالمية تُجري أبحاثًا على بعض العقاقير المطورة، للوصول لأول علاج في العالم يقضي على "الفيروس"، بعكس العلاجات الحالية التي توقف تكاثره في الكبد فقط. وأوضح "الشاذلي"، أن تلك الأدوية من المتوقع أن تُحقق نجاح عالمي كبير على غرار دواء "سوفالدي"، والذي كان أول علاج شاف من "فيروس سي"، موضحًا أن تلك الأبحاث في مراحلها الثانية والثالثة، ومن المتوقع أن تظهر للنور خلال 5 سنوات تقريبًا. ووصف عضو "القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية"، فيروس "بي" بأنه أشرس من "فيروس سي"، موضحًا أن 15% من المصابين به يمكن تطور إصاباتهم بالفيروس إلى "سرطان الكبد" دون مروره على مرحلة "التليف"، على نقيض "فيروس سي"، مطالبًا جموع المصريين بالذهاب إلى أقرب معمل تحاليل للاطمئنان على أنفسهم من حيث كونهم مصابين بالفيروس من عدمه. طرق انتقال المرض وأوضح أن مريض "فيروس بي" من الممكن أن يتعرض للفيروس إلى سنوات طويلة دون علمه بوجود "فيروس بي" في كبده، لافتًا إلى أنه ينتقل عن طريق الدم الملوث لشخص مصاب بالمرض، مثل أدوات الحلاقة أو فرشاة الأسنان. وناشد "الشاذلي" كل سيدة حامل، بالتوجه سريعًا لإجراء تحليل للتأكد من عدم إصابتها ب"فيروس بي"، موضحًا أنه يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين إذا لم تكن تحصل على العلاج اللازم لها، مشيرًا إلى أن العلاجات الموجودة حاليًا مثبطة فقط لنشاط "الفيروس" في الكبد، ومن ثم يجب على المريض تناول تلك الأدوية "مدى الحياة". وأوضح عضو "مكافحة الفيروسات الكبدية" أن مواليد ما قبل عام 1992، لم يحصلوا على التطعيم المتاح ضد "فيروس بي"، حيث أن هذا التطعيم أصبح اجباريًا منذ عام 1992. ولفت إلى أن المرضى المعروف إصاباتهم ب"فيروس بي" يجب أن يجروا تحاليل روتينية كل عدة أشهر، لأنه من الممكن أن يحدث انتكاسة في بعض العقاقير المستخدمة للعلاج دون ظهور أية أعراض عليهم. مرض السرطان وحذر الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودر بلهارس، من إمكانية تعرض 200 ألف مصري لخطر الإصابة بمرض السرطان جراء الإصابة ب"فيروس بي" دون علمهم وقال "الخياط"، إن الإحصائيات تُقدر عدد المرضى المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع "بي"، بقرابة مليون و400 ألف مريض، منهم من يعرف بإصاباته ب"الفيروس"، ويتلقى علاج يكبح جماحه، والأخر يجهل الإصابة، حيث أنه "وباء صامت" يمكن أن يُصيب المريض دون علمه لسنوات طويلة، ولا يكتشف إلا في مراحل متأخرة للإصابة منه. وأضاف أستاذ أمراض "الكبد"، أن قرابة 15% من المصابين ب"الفيروس"، يُمكن تطور إصاباتهم بسرطان الكبد مباشرة، دون المرور بمرحلة "تليف الكبد"، والتي تحدث حال الإصابة ب"فيروس سي" لفترة طويلة، مضيفًا: "أي أن قرابة 200 ألف مصري معرضون للإصابة بسرطان الكبد مباشرة". تحاليل وفحوصات وأوضح "الخياط"، أن إجراء المواطن لتحاليل وفحوصات لن تكلفه مبالغ مالية كبيرة للاطمئنان على نفسه، قد ينقذه من دفع آلاف الجنيهات حال وصول المرض لمراحل متأخرة منه، مع عدم وجود علاج شافي منه في الأسواق حتى الآن، مضيفًا: "للأسف نسبة التوعية بفيروس بي منخفض تمامًا، مع العلم أنه قد يكون أشرس من فيروس سي في بعض الأحيان". وأشار أستاذ أمراض الكبد إلى أنه بحسب تقارير دولية؛ فإن قرابة 70% من المواطنين لم يسمعوا من قبل عن "فيروس بي"، وهي نسبة منخفضة جدًا مقارنة ب"فيروس سي" الذي أصبحنا جميعًا نعلم عنه بفضل المبادرة الرئاسية الرائدة للقضاء على الفيروس بمصر. وتابع: "مرض فيروس بي من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم وعن طريق الأدوات الملوثة بدم شخص مصاب بالمرض لذا يجب على الأشخاص المخالطين لأي شخص مصاب توخي الحذر في استعمال الأدوات الخاصة بالشخص المصاب، والتحليل للتأكد من عدم الإصابة بالمرض".