تعتقد منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن الرئيس دونالد ترامب أطلق يد رئيس وزراء إسرائيل ووفر له الحماية ليفعل ما يريد، وهذا ما يفسر جرأة إسرائيل في طرد مدير مكتب المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عمر شاكر مؤخرا. وقال رئيس "هيومن رايتس ووتش" إن إسرائيل ما كانت لتسعى إلى طرد مدير مكتب المنظمة الحقوقية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عمر شاكر، لو لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة. وتريد إسرائيل طرد عمر شاكر وهو أمريكي، بتهمة دعم حركة مقاطعة إسرائيل، على الرغم من نفيه ذلك. وقال المدير التنفيذي ل"هيومن رايتس ووتش" كين روث لوكالة فرانس برس الليلة الماضية إن "ترامب وفر الحماية اللازمة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "للقضاء على أي انتقاد لسجل حقوق الإنسان في الدولة". وتساءل كين روث "هل حاولت حكومة نتنياهو طرد عمر دون وجود ترامب في البيت الأبيض؟ أشك في ذلك. أعتقد أن ترامب أعطى ضوءًا أخضرا لأي شيء لنتنياهو ليفعل ما يريد". وأضاف "لا يمكن مناشدة ترامب تعزيز حقوق الإنسان عندما يكون مشغولا للغاية في احتضان المستبدين في جميع أنحاء العالم". وروث موجود في إسرائيل لحضور آخر جلسة استئناف أمام المحكمة العليا لقرار بطرد شاكر الخميس. لكن الجلسة أرجئت ولن تعقد قبل سبتمبر المقبل. واصدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية في التاسع من مايو 2018 قرارا بإلغاء تصريح الإقامة الممنوح لعمر شاكر بسبب تصريحات أدلى بها قبل أن ينضم إلى "هيومن رايتس ووتش" ورحب فيها بحملة مقاطعة إسرائيل. وتتصدى السلطات الإسرائيلية بشدة لأنشطة "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (بي دي اس)، وهي حملة دولية تدعو إلى مقاطعة اقتصادية وثقافية وعلمية لإسرائيل بهدف حملها على إنهاء الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وفي 2017 تبنى البرلمان الإسرائيلي قانونًا يسمح بطرد أي مؤيد لحملة المقاطعة هذه. وأكد كين روث أن "هيومن رايتس ووتش" لا تدافع عن "حركة المقاطعة" لكن طرد عمر المحامي الأمريكي من أصل عراقي، هو "محاولة واضحة للقضاء على الانتقاد". ولفت كين "لقد كان من الواضح لنا عندما أقيمت دعوى ضد عمر بان لا علاقة لعمر بها، كان هو هدفا سهلا بسبب أصوله العرقية، وبسبب بعض التأييد الذي يعود إلى أيام دراسته الجامعية". وأوضح " طوال فترة وجود عمر في المنظمة كان عمله مائة بالمائة في مجال حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "إسرائيل بطردها لعمر فهي تنضم إلى مجموعة من دول الكارهة لهيومن رايتس ووتش التي تضم كوريا الشمالية وإيران". وتابع "بشكل عام عندما أزور بلدا ما أحاول لقاء رئيس الحكومة. تلقينا ردا (من مكتب نتنياهو) يفيد بأنه مشغول جدا. لذلك اقترحنا لقاء مسؤولين آخرين لكننا لم نتلق ردا". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل