5 محاور لحل منظومة النظافة بالمحافظات

مائدة إفطار لعمال النظافة على ضفاف النيل بقنا
تعد منظومة النظافة من الملفات الصعبة التي تواجه أي حكومة، فحلها يتطلب تضافر العديد من الجهات كوزارات البيئة، والتنمية المحلية، والكهرباء، والإنتاج الحربى، وبالرغم من تخصيص ميزانية كبيرة لها، وكثرة الدراسات التي تتم لحلها، إلا أن المواطن المصرى حتى الآن لم يشعر بتحسن في هذه المنظومة.
وزارة التنمية المحلية أكدت أن لكل محافظة طبيعة خاصة بها، لذلك تم تكليف كل محافظ بمنظومة تتناسب مع طبيعة محافظته وكثافتها السكانية، فضلا عن دراسة إنشاء مصانع لتدوير المخلفات الصلبة، وبشكل عام اعتمدت منظومة النظافة الجديدة التي تم تطبيقها في بعض المحافظات كمحافظة القاهرة على الجمع السكنى من الوحدات السكنية والتجارية بواسطة شركات صغيرة، وإنشاء محطات وسيطة لتجميع القمامة قبل نقلها للمدافن، ورفع صناديق القمامة من الشوارع لمنع ظاهرة الفريزة.
القضاء على انتشار تراكمات القمامة بالشوارع، هو الأمر الذي سيحدد نجاح منظومة النظافة الجديدة من عدمه، فالشوارع تنتشر بها المخلفات، فضلا عن قيام الفريزة "النباشين" بفرز القمامة من الشارع، مما يؤدى إلى تشويه المنظر، وانبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الكلاب الضالة، لذلك قام مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة التابع لوزارة التنمية المحلية، بوضع العديد من الحلول والمحاور لحل مشكلة تدنى مستوى النظافة، يمكن تطبيقها على كافة المحافظات، وتم تدريس هذه التوصيات للمتدربين بالمركز، حيث يقوم المركز بعقد دورات تدريبية مستمرة للعاملين في المحليات لصقل مهاراتهم.
الدكتور صلاح شحاتة، رئيس مركز التنمية المحلية للتدريب التابع للوزارة، أكد أنه تم وضع العديد من المحاور لتحسين العمل بمنظومة النظافة، لذلك تم العمل على وضع حلول لمنع إلقاء القمامة بنهر الطريق، ونشر ثقافة الفصل من المنبع، وتوفير المعدات اللازمة.

وأضاف رئيس مركز التنمية المحلية، أنه تم الخروج بخمسة محاور وهي المحور الأول وتمثل في توحيد معايير اختيار معدات النظافة على مستوى المحافظة، وإن أمكن الجمهورية، وذلك لتوفير قطع الغيار وسهولة الصيانة، مع ربط الحافز بالأداء.
وأوضح أن المحور الثانى تمثل في تفعيل دور "الجى بى إس"، لمراقبة عربات نقل القمامة، منعا لإلقاء القمامة في الأماكن غير المخصصة، أما المحور الثالث فهو تفعيل منظومة أكشاك القمامة وزيادة الوعى البيئى للفصل من المنبع، وتمثل المحور الرابع في تشديد الرقابة على النباشين وإدخالهم في الشراكة والمنظومة، وذلك من خلال إنشاء وحدة لتدخل السريع لنقل القمامة.
وقال "شحاتة" إن المحور الخامس تتضمن مشاركة المشروعات الصغيرة الخاصة للشباب في الجمع المنزلى والتدوير "شركات القطاع الخاص" بإشراف من الجهة المختصة للمحافظة.