فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش اليوم الأحد (26 مايو 2019) في اليونان والمجر وبلغاريا ورومانيا وليتوانيا وقبرص لهذه الانتخابات التي تجري في 21 دولة أوروبية. ودعي 427 مليون ناخب أوروبي إلى التصويت لانتخاب 751 نائبًا في البرلمان الأوروبي لولاية مدتها خمس سنوات، يلعبون خلالها دورًا حاسمًا في صياغة القوانين الأوروبية. وجرى الاقتراع في الدول السبع الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدءا من 23 مايو. وتتسم انتخابات هذه المؤسسة الأوروبية التي لم تكف عن تعزيز صلاحياتها بمشاركة ضعيفة عادة بلغت 42.6 بالمائة في 2014. وترجح استطلاعات الرأي أن تحقق كل القوى المشككة في الوحدة الأوروبية والشعبوية والقومية على المستوى الأوروبي بشكل عام تقدمًا كبيرًا داخل البرلمان الأوروبي. ويُطلق التصويت دورة سياسية جديدة، إذ يتضمن تغيير القيادة في المؤسسات الرئيسية في الاتحاد الأوروبي. كما تأتي الانتخابات في وقت يشهد حالة من البحث عن الذات بسبب خروج بريطانيا المقرر والتهديدات من داخل التكتل وخارجه. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن اليمينيين المتطرفين والشعوبيين المتخوفين من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يفوزوا بثلث المقاعد في البرلمان الجديد، ما قد يعيق عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس المقبلة. ففي فرنسا وضع استطلاع للرأي أُجري مؤخرًا حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تاليًا خلف حزب الجبهة الوطنية بزعامة اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي تعهدت بالانضمام إلى حزب الرابطة الشعبوي الإيطالي الحاكم داخل البرلمان الأوروبي. وفي ألمانيا يبدو أن الأداء الضعيف للديمقراطيين الاشتراكيين - الذين سيتم اختبارهم أيضًا في انتخابات ولاية بريمن - يمكن أن يبشر بالسوء للشريك الأصغر في الائتلاف الكبير للمستشارة أنغيلا ميركل. وتم تعليق إعلان النتائج إلى ما بعد انتهاء التصويت في الجولة النهائية اليوم الأحد، وذلك مع انتهاء التصويت في إيطاليا في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (التاسعة مساء بتوقيت جرينتش). أما في إسبانيا فيأمل رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في تعزيز موقعه على المستوى الوطني وفي أوروبا، إذ يأتي هذا التصويت بعد شهر تقريبًا من انتخابات 28 أبريل التي فاز فيها الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز الذي لا يملك مع ذلك أغلبية مطلقة في البرلمان. وتعد إسبانيا التي لا يطالها صعود المشككين في أوروبا المتوقع في دول عدة أخرى، هي البلد الكبير الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يتمتع فيه الاشتراكيون بفرصة للوصول إلى الطليعة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الاشتراكي سيحصل على نحو ثلاثين بالمائة من الأصوات. وينوي سانشيز الذي يرى فيه الاشتراكيون الديموقراطيون الأوروبيون أملًا كبيرًا، الاستفادة من هذا الفوز المرجح، ليشغل إسباني أحد المناصب الأساسية في الاتحاد الأوروبي. ويتم التصويت اليوم أيضًا في كل من النمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وليتوانيا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل