يعيش الكيان الصهيوني منذ نشأته على التجسس على جيرانه بل وصل الأمر إلى التجسس على أصدقائه ومع تقدم وسائل الاتصال استحدث الكيان برامج للتجسس على وسائل التواصل الاجتماعي. وكشف الاعلام الإسرائيلي عن تمكن دولة الاحتلال من إيجاد ثغرة في موقع "واتس آب" استطاعت من خلالها زرع برنامج تجسس على المستخدمين وجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم. ثغرة أمنية صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت اليوم الثلاثاء، أن ثغرة أمنية أتاحت غرس برنامج إسرائيلي هجومي من قبل شركة NSO الإسرائيلية في أبلكيشن واتس آب، لذا دعا الأخير المستخدمين إلى التحديث إلى أحدث إصدار من التطبيق ونظام التشغيل. وأتاحت الثغرة الأمنية في تطبيق المراسلة الشهير "واتس آب" إمكانية تثبيت برامج تجسس على هواتف المستخدمين، وفقا لتأكيدات شركة عمل مهندسوها على مدار الساعة لإيجاد حل للمشكلة، وقال خبراء أمن المعلومات إن المخترقين استخدموا أدوات تكنولوجية من تصميم شركة NSO الإسرائيلية، التي اتهمت في الماضي بالتجسس على نشطاء حقوق الإنسان وعلى الصحفيين في شتى أنحاء العالم. اختراق التطبيق ورصد خبراء الأمن المعلوماتي أنه من خلال اختراق التطبيق، الذي يستخدمه الملايين حول العالم، بات ممكنا زرع برامج تجسس على الهواتف وبالتالي اختراقها، ومنذ اكتشاف هذا الاختراق، عمل خبراء "واتس آب" على إيجاد حل، بل ودعوا المستخدمين إلى تحديث تطبيقهم بنسخة منقحة على وجه السرعة. وأوضح الخبراء، أنه تم تصميم برنامج التجسس المذكور من أجل اقتحام الهاتف المحمول لمحام بريطاني تورط في دعوى قضائية ضد شركة زودت بعض القراصنة بأدوات لاختراق هاتف عمر عبد العزيز، المواطن القطري المعارض للنظام السعودي، ومجموعة من الصحفيين من المكسيك، ووفقا للخبراء، قد تكون شخصية أخرى هدفا للاختراق. وتعتمد طريقة القرصنة على قدرة المخترقين على استغلال ثغرة الحماية المعلوماتية بشتى أنواعها، من أجل اختلاس من أجهزة Android أو iPhone، من خلال الاتصال الصوتي عبر تطبيق "واتس آب" حتى لو اختار المستخدم عدم تلقى هذه المكالمة. وعندما اختبر خبراء الأمن في "واتس آب" هذا الاختراق، خلصوا إلى أن الأدوات نفسها كانت تستخدم من قبل NSO الإسرائيلية، وقال مصدر في مجموعة NSO إن برمجيات التجسس الخاصة بها كانت مرخصة فقط للوكالات الحكومية في مختلف الدول ذات الصلاحية وانها ستجري تحقيقا في أي "مزاعم موثوقة بحدوث إساءة استخدام البرمجية". وقالت NSO إن التكنولوجيا الخاصة بها تباع إلى وكالات مرخص لها ومصرّح بها لغرض وحيد هو التحقيق في الجريمة والإرهاب ومنعهما، وأن هذه التقنية تُباع فقط لأجهزة الاستخبارات. وتعرضت NSO، التي تم تأسيسها في عام 2010، لانتقادات شديدة على مر السنين لأن الأدوات التي تقوم بتطويرها تساعد في إيذاء الأبرياء وإسكات الناشطين. مقتل خاشقجي وأعلنت الشركة المملوكة ل"فيس بوك"، في بيان: "تُشجع واتس آب الناس على تثبيت أحدث إصدار للتطبيق، والحفاظ على تحديث نظام التشغيل الخاص بهم باستمرار، للحماية من الاستغلالات المحتملة المستهدفة المصممة لاختراق المعلومات المخزنة على الأجهزة المحمولة". وتوجه الاتهامات لشركة NSO بالتورط في التجسس على الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي أُغتيل في قنصلية بلاده في إسطنبول العام الماضي. وسبق أن كشف تقرير إسرائيلي عن عمليات مراقبة تقوم بها تل أبيب لحسابات موقع فيس بوك الاجتماعي ومحادثات برنامج واتس آب الخاصة بالفلسطينيين، حيث أنه بمجرد استعمالك كلمات من طراز مظاهرة، مقاطعة، وشهيد إعلم أنك أصبحت مباشره تحت مجهر الجيش الإسرائيلي. التجسس على الفلسطينيين وأكد تقرير استخباراتي من أجهزة تل أبيب الأمنية تعاون جيشها مع شركات إلكترونيه خاصه لمراقبة الفلسطينيين عبر موقع فيس بوك للتجسس على محادثاتهم من خلال تطبيق "واتس آب"، حيث يحصل ضباط الجيش الإسرائيلي على المعلومات من الشركات الخاصة بشكل أولى من ثم يطلبون منها كل ما يتعلق بهويه المستخدم ومكان وجوده بمجرد كتابته في عملية المراقبة ككلمه القدس على سبيل المثال. وهذه ليست هي المرة الأولى التي تفتضح فيها وسائل إسرائيل في التجسس على الفلسطينيين أو اعتراض محادثات يفترض أنها شخصيه ولكن كما المعتاد تبرر إسرائيل سلوكياتها غير الأخلاقية بالدواعي الأمنية.