استخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع اليوم الأربعاء، لتفريق تجمع للعمال كان يستعد للانطلاق بمسيرة دعت إليها كونفدرالية النقابات الجزائرية. وأقامت الشرطة الجزائرية الحواجز لمنع المسيرة التي كان مقررا أن تنطلق من ساحة الفاتح من مايو إلى البريد المركزي بمناسبة الأول من مايو عيد العمّال العالمي. ودعت كونفدرالية النقابات الجزائرية إلى تنظيم هذه المسيرة ورفع شعارات داعمة للحراك الشعبي بمناسبة اليوم العالمي للعمال. ويتظاهر آلاف الجزائريين وسط العاصمة ومدن أخرى للأسبوع الثاني عشر على التوالي، مطالبين بعزل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومحاسبة الفاسدين. ومن جانبه حذر رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، من أطراف قال إنها تريد "تلغيم" المسيرات، مؤكدا أن الجيش سيعمل من أجل تجنيب البلاد "فخ العنف". وقال قايد صالح في تصريحات نقلتها قناة "النهار الجزائرية" إن "أطرافا تريد تلغيم المسيرات بتصرفات عدائية ضد الوطن وتساوم على وحدته"، دون إشارة إلى هذه الأطراف صراحة. وذكر رئيس الأركان الجزائري "هناك أطراف ترفض كل المبادرات وتعمل على نشر النعرات والدسائس، مضيفًا أن الجيش الجزائري "سيعمل على تجنيب البلاد من مغبة الوقوع في فخ العنف وما يترتب عنه من مآسٍ". وتابع: "يجب توخي الحذر من الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية"، مضيفا "لمسنا توافقا وطنيا للترتيبات المتخذة من خلال شعارات المسيرات".