العملية فى النملية.. عقب اغتيال أبنائنا الجنود الشرفاء فى عز الأيام المفترجة من رمضان الماضى غدرا وكفرا، تصدى السيد الرئيس بنفسه وفتح صدره بأن الجيش يقوم بتمشيط سيناء من الجماعات الإرهابية التى بدأت تتخذ فيها أوكارا بقيادته شخصيا فيما عرف باسم العملية نسر، والتى وعد فيها بتقديم الجناة للعدالة.. ومضت الأيام لا حس ولا خبر وتضاءلت الأخبار يوما بعد يوم، حتى دخلت العملية طى الكتمان فقلنا يمكن أسرار عسكرية!!، حتى استيقظنا منذ أيام على كارثة أخرى باختطاف سبعة جنود، وهات يا مفاوضات ومداولات دون جدوى..! إلى هنا والأمور تسير بشكل طبيعى.. عادى المصرى ليس له قيمة فى بلده ومن إمتى يعنى؟.. لكن اللافت للنظر أن العملية نسر أكلتها القطة بعد إعلان الجيش رسميا أنه عاجز عن معرفة الجناة، وكذلك السيد الرئيس ردد نفس الكلام عن خاطفى الضباط الأربعة حتى اليوم.. ثم كانت المفاجأة بإعلان بيان من الرئاسة أن مصر حريصة على أرواح الخاطفين والمخطوفين.. آه والله.. وهنا لابد أن نتوقف.. لماذا الرئاسة حريصة على أرواح الخاطفين؟، هل هى تعرفهم ؟، وأى علاقة تربطها بهم؟، وهل حقا الرئاسة تعوق عمل الأمن والجيش لتطهير سيناء؟... أسئلة كثيرة تتداعى للذهن بعد هذا البيان، وكذلك حالة التوهان التى يعيشها الأمن فى سيناء.. هل الرئاسة تعتبر القوى الجهادية وأذناب القاعدة بعدا إستراتيجيا لها وقت الشدة؟، ولماذا توقف الشاب الوسيم ممثل الجيش عن بياناته التوضيحية عن تطورات الموقف فى سيناء؟، أين الحقيقة؟!!، حد يقول لنا.. لماذا دخلت العملية نسر النملية؟!!.. بجاحة متولى.. رفضت لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى المقبور، اعتماد ميزانية العام الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد مناقشة تفطس من الضحك.. فالميزانية تقر بوجود خسائر تتعدى 415 مليون جنيه بينما الأرباح والمكافآت تزيد عن 815 مليون جنيه!!، ويكفى معرفة بندين فقط لإيضاح مدى الهزل عفوا الفساد.. الأول: هل يتصور أحد أن تكلفة المياه والكهربا فقط تتعدى 31 مليون جنيه؟، والثانى: ميزانية الصيانة والخدمات والبحوث والدراسات 615 مليون جنيه.. كل هذا رغم اعتراف المسئولين فى الجلسة بالفشل التام فى تقديم منتج تليفزيونى واحد يجذب المشاهدين والإعلانات؟، بل واعترافهم الصريح بفشل السياسات الإعلامية الحالية رغم محاولات رئيس الاتحاد للدفاع عن المستوزر بالله متولى أملا فى التجديد له.. لو كان مجلس الشورى حقا يراعى الله لأمر بإحالة الميزانية إلى النيابة بعد هذه الجلسة.. ولكن يبدو حقا أن ما أسخم من سيدى إلا ستى!!.. عودة الزيس.. ليس هذا فيلما جديدا للفنان محمد سعد، لكنه فيلم تليفزيونى معروف خلاصته، كيف تهبر من خيرات ماسبيرو عينى عينك بكل بجاحة.. فنظرة واحدة على برنامج صباح الخير يا مصر سترى فيها جميع تقارير نشرات الأخبار كما هى، ومن ثم يتقاضى المندوب الأجر مرتين.. إضافة لاستضافة الأطباء على المكشوف مع أن هذا ممنوع لأنه إعلان صريح ناهيك عن أخبار الغيط والحقل وكبار تجار الفاكهة والبيض و الكتاكيت وكل مستلزمات البيت الحديث، رغم محاولات شكرى أبو عميرة إعادة تنظيم البيت والرواتب ووقف الإسراف إلا أنه فيما يبدو لا يصحو مبكرا، وبالتالى لا يشاهد صباح الخير يا مصر.. ويكتفى بمشاهدة تصبحى على خير يا مصر!!.. الحياة الآن.. برنامج تقدمه مذيعة شابة بصورة رائعة، أصبح يملأ فترة الظهيرة بشكل جيد يغطى كافة أخبار اليوم، بحيث يجعل المشاهد يستغنى عن تليفزيون عبمقصود.. يعنى هو ناقص؟.. اللواء سامح سيف اليزل.. أصبح متحدثا رسميا غير معلن عن كل ما يخص الأمن القومى المصرى، منتشرا فى كل القنوات فى وقت واحد، وهو شخصية محترمة ذات علم وخلق لا يتحدث إلا فيما يعرف، ينقل الصورة بأمانة ويحلل بصدق، يعرف متى يتكلم ومتى يصمت.. أتمنى أن يعينه الجيش متحدثا إعلاميا ونجيب من الآخر.. الطبع غلاب.. التقى الرئيس مرسى المجلس الأعلى للقضاء وأعلن احترامه الشديد للقضاء والقضاة واحترام العدالة وبشرنا بانطلاق مؤتمر العدالة مؤكدا التزامه بذلك.. وصباح اليوم التالى بدأ مجلس الشورى مناقشة قانون السلطة القضائية رغم أنف القضاة.. مما دفع جميع الهيئات القضائية لمقاطعة المؤتمر قبل انطلاقه.. ولم يلفت ذلك نظر السيد الرئيس بل تجاهل ما يحدث وكأنه فى بلد آخر ويبدو أنه مستمتع باللعب بالقضاء وأداء مجلس الشورى الألعبان ولسان حاله يقول.. إنتو برضو صدقتونى؟، مفيش فايدة فيكم شعب طيب.. استراحة.. من لم يحب عبد الحليم عمره ما حب.. من لم يعشق فيروز لم يعش العشق والحلم والملائكية.. من لم يسمع ويستمتع بأم كلثوم مات محروما.. من لم يحلق مع نجاة إحساسه مات..