ومن الزملاء «المحترمين والملتزمين» فى الصحف القومية – الحكومية ننتقل لزملائنا فى خندق الصحف الخاصة، وتحديدا الشروق واليوم السابع، واللتان كشفتا لنا أنهما على «درب الصحف القومية» سائرتان حيث خرجت علينا الزميلة «الشروق» بتقرير فى عددها الصادر صباح الأربعاء الماضى بالعنوان ذاته الذى خرجت به «الأهرام» ونقلته عنها «الجمهورية» ورفعت شعار «ناقل الكفر..» حيث قالت فى عددها الصادر صباح الأربعاء الماضى: «المجلس الأعلى للصحافة»: «الشروق» الأولى فى الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية بين الصحف الخاصة»، ورغم حالة التخصيص –الصحف الخاصة– التى التزمت بها الزميلة، إلا أن البحث على محرك «جوجل» كشف لنا أنها لم تلتزم مهنيا، خاصة بعد تعمدها «تضليل» القارئ، ففى الوقت الذى قالت فيه إنها الأولى – وفقا للعدد الورقى- فإن دقيقة واحدة من البحث على محرك البحث العالمى «جوجل» ستكشف أنها «من أكثر الصحف التزاما»، وليس الأولى كما ادعت فى عددها الورقى. ونريد أن نوضح أيضا للزميلة «الشروق» أنها ليست الأولى -لكنها الأولى مكرر- بدليل ما جاء فى التقرير الذى قال عنها: احتلت صحيفة الشروق المرتبة الثالثة عشرة بمتوسط 1.81 انتهاكا فى النسخة الواحدة، فقد سبقتها الزميلة «اليوم السابع» التى قال عنها التقرير ذاته: جاءت صحيفة اليوم السابع فى الترتيب الرابع عشر بمتوسط 1.12 انتهاكا فى النسخة الواحدة. وقال التقرير عن «الشروق» أيضا: الفئة الثالثة، الصحف الأقل انتهاكا للمعايير المهنية والأخلاقية، ويتراوح عدد مؤشرات الانتهاك فى النسخة الواحدة بين أقل من انتهاكين وانتهاك واحد وتشمل صحيفتين فقط هما الشروق واليوم السابع. وأكمل بقوله: «الشروق» نشرت فى عدد 30 يناير 2013 خبرا بعنوان «الرئاسة تحظر الكنائس والأحزاب» واعتمدت فيه على «مصادر ذات صلة» ولم تحددها، كما اعتمدت فى عدد 16 فبراير على مصادر مجهلة فى خبر يقول: «قائمة السياسيين المهددة بالقتل.. طويلة»، ما يتضمن نشرا للشائعات واختلاقا للأكاذيب.