أصيب عدد من الطلاب بالمدينة الجامعية بالأزهر، مساء أمس الاثنين بالتسمم نتيجة تناولهم لوجبة عشاء "فول" ممتزجة بمادة الكيروسين، ليدخلوا بعدها في حالة إعياء. تجمهر المئات من الطلاب بعد اكتشافهم اختلاط وجبة الفول بالكيروسين، وقاموا بتحرير محضر يحمل رقم 1692 جنح ثان مدينة نصر ضد إدارة المدينة الجامعية يتهممهم بالتقصير والإهمال وقدموا أطعمة لمأمور القسم على صدق أقوالهم. وأعلن الطلاب الاحتفاظ بأوانى الفول قبل تهريبها، مشيرين إلى أن بعض موظفى المطعم حاولوا منعهم من الدخول إلا أنهم اقتحموا المطعم ونجحوا في التحفظ على أوانى الفول رغم كثرة عدد الموظفين. وقرر الطلاب المحتجون إنهاء اعتصامهم بعد اتصال اتصال هاتفي مع الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم، والذي وعدهم بلقاء اتحاد الطلاب غداً لبحث الأزمة. كانت تلك الواقعة الثالثة التي تشهدها المدينة الطلابية بالأزهر، حيث أصيب في المرة الأولي ما يقرب من ال 500 طالب بالمدينة على أثر تناولهم وجبة الغداء، ما دفع المجلس الأعلى للأزهر للانعقاد وإصدار قرار بإحالة مدير عام التغذية ومدير المدينة الطلابية للتحقيق، وكذلك فتح باب الترشح على منصب رئيس الجامعة خلفا للدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، وذلك بعد اعتصام آلاف الطلاب داخل مشيخة الأزهر والمطالبة بإقالة رئيس الجامعة. وبعدها بأقل من شهر وقع أكثر من 160 طالبا بنفس المدينة الجامعية لحادث تسمم جماعي، وقد كشفت التقارير النهائية للحادث أن حادث التسمم الثاني جاء نتيجة لتعفن بكتيري، ما تسبب في حالات إعياء شديدة. هذا وقد قرر المجلس الأعلى للأزهر إحالة ملف التغذية كاملاً لجهاز المخابرات العامة للإشراف عليه، وفي السياق ذاته أكد مصدر مطلع بالأزهر أن تناول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لقرار تولي المخابرات ملف التغذية بشكل ساخر أدي إلى تراجع الجهاز عن تولي الملف، ومازالت اللجنة مشكلة لدراسة الأزمة لمعرفة من يتولي مسئولية الملف.