«العزيزية والشوبك».. قصة قريتين كانتا السبب في إطلاق العيد القومي للجيزة

بالأسماء.. أبرز الحضور باحتفالية العيد القومي للجيزة (صور)
من المعروف أن العيد القومي لمحافظة الجيزة في 31 مارس من كل عام ارتبط بأحداث مدينة البدرشين، لكن يتم تناسي بطولات 3 قرى كانت هي السبب في إطلاق العيد القومي للجيزة وانتصار الأهالي ضد الإنجليز أثناء ثورة 1919.
العزيزية
القرية الأولى هي قرية العزيزية، ففي 25 مارس 1919 وقع هجوم قوات الإنجليز على قرية العزيزية بحجة تدمير الأهالي لمحطة السكة الحديد بالبدرشين، وارتكب الإنجليز أكبر وأفظع الجرائم ضد أهالي القرية وعمدها ومشايخها ورجالها ومنازلها، واحترق في قرية العزيزية وحدها قرابة 170 منزلا وما يقارب هذا العدد في البدرشين أيضا.
نزلة الشوبك
هاجر عدد كبير من أهالي العزيزية إلى أنحاء كثيرة في مصر نتيجة تلك الأحداث ومنها قرية نزلة الشوبك، وفي 30 مارس وبعد أحداث البدرشين والعزيزية بأربعة أيام لم تكن قرية نزلة الشوبك ببعيدة عن اعتداء الإنجليز عليها، وكان لأهالي القرية دور بطولي في قطع خطوط إمداد الانجليز بين القاهرة والإسكندرية وبين الوجه القبلي، كما أنهم فقدوا كل شيء من محاصيل زراعية ومواش ومقتنيات ومنازل بخلاف الخسائر البشرية والمعنوية.
استمرار الاعتداءات
استمرت اعتداءات الإنجليز على نساء القرية ورجالها، وما كان من العمدة وعدد كبير من الأهالي إلا أن عمدوا إلى بيوتهم وأغلقوها عليهم، لكن لم تقف أبواب المنازل أمام قوات الإنجليز فقد اقتحموا منزل العمدة، وفعلوا ذلك بكل منازل القرية، فاحترق 144 منزلا من أصل 210 منازل هي كل منازل القرية، وقتل نحو 22 شخصا وأصيب مثلهم مما لا يرجى شفاؤه.
العيد القومي للجيزة
واتخذت محافظة الجيزة هذا اليوم عيدا لها تكريما لكل أرواح الشهداء من أبناء القرية، واعتادت المحافظة كل عام مشاركة مواطنيها الاحتفال بذلك اليوم، لتمتد طرق التواصل بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ومواطني الجيزة.