تشهد دولة الاحتلال حالة من الغليان قبيل الانتخابات الإسرائيلية بسبب قرار غلق مطار سدي دوف الإسرائيلي الذي ينذر بتفجير الوضع في تل أبيب، في ضوء إعلان الإسرائيليين إطلاق تظاهرات ضخمة ردًا على قرار إغلاق المطار الذي ترى إسرائيل أن إغلاقه مهم من الناحية الأمنية خشية استهدافه من المقاومة، غير أن المواطنين الإسرائيليين يرفضون القرار تمامًا ويهددون بإضراب عن الطعام. قرار الانتداب البريطاني سدي دوف.. الاسم الرسمي لمطار دوف هوز.. وهو مطار محلي وعسكري إسرائيلي، يقع شمال تل أبيب على شاطئ البحر، ويستخدم الميناء كأساس لرحلة من سلاح الجو الإسرائيلي "الجناح 15"، ويخدم سكان منطقة مستوطنة "جوش دان" وما حولها، يوجد في المطار بنية تحتية منظوماتية ومنشآت لتقديم خدمات الطيران للمسافرين والطائرات. واتخذ قرار بناء مطار دوف هوز شمالي مصب نهر العوجا – اليركون، بسبب التهديد المتكرر على حركة المركبات في الطريق بين تل أبيب والقدس ومطار اللد، وتوجه رئيس بلدية تل أبيب وقتها، يسرائيل روكاح، عام 1937 إلى سلطات الانتداب البريطاني وطلب العمل على إقامة مطار يتجاوز الخطر الذي تتعرض له المركبات على الطرقات، في فترة الثلاثينات تحديدًا في 1938 كان بداية تأهيل المنطقة لإقامة المطار، بطول 400 متر، وعرض 40 مترًا، وكراج للطائرات الصغيرة ومعداتها، 1967 وخلال عام مع انتهاء حرب 1967، يُفتح المجال الجوي فوق سيناء للرحلات الجوية، تفتتح شركة اركياع خطًا منتظمًا من مطار دوف إلى عطروت وايلات، يعمل الخط بوتيرة عالية ومفاجئة. وسمى المطار على اسم دوف هوز وهو من أوائل العاملين من أجل الطيران الإسرائيلي، ومن مؤسسي شركة الطيران الإسرائيلية "أفيرون"، وذلك بعد وفاته في حادث طرق، سُمي المطار تخليدًا لذكراه، وفيما بعد سمى"سدي دوف". نقطة ضعف ويعد المطار نقطة حساسة بالنسبة لإسرائيل، وينبع قرار إغلاقه من أنها لا تريد أن يكون لها نقطة ضعف تستهدفها عناصر المقاومة، لذلك كانت دائمًا تجري فيع تدريبات عسكرية، من بينها إجراء شركة الطيران الإسرائيلية "أركيع مؤخرًا، تمرينا على إخلاء المسافرين في حالات الطوارئ بمطار سدي دوف شمال تل أبيب، وجرى خلاله حركة نشطة لمركبات الطوارئ والإنقاذ. رئيس بلدية إيلات، مئير اسحق هاليفي، الصرخة التي نسمعها اليوم من دماء سكان إيلات جزءًا من عملية متجددة ستشمل خيم احتجاج ستقام في منطقة سدي دوف وستشمل إضرابًا عن الطعام، ويقول إن المطار هو شريان رئيسي في الحركة الجوية لمدينته، وأضاف أن مطار سدي دوف هو خط أنابيب الأكسجين إلى مدينة إيلات وقرار إغلاقه هو قرار وهمي وغير حساس من شأنه أن يضر المدينة بشدة. مظاهرات كبيرة وفي ضوء رفض الإسرائيليين لقرار الإغلاق انطلقت مظاهرات كبيرة وتم تعليق الدراسة، بدعم من أولياء أمور البلدية على عكس تعليمات وزارة التعليم، كما أغلقت عشرات الشاحنات والمركبات الثقيلة وسيارات الأجرة مداخل المدينة على الطريق 90 والطريق 12، وارتفع الدخان الأسود الكثيف على خلفية حرق المتظاهرين لإطارات السيارات، كما تضمن إغلاق المدينة، بدعم من الهستدروت العمالي، وقف الرحلات الجوية والحافلات لعدة ساعات وإغلاق معبر طابا والعقبة الحدودي، مؤكدين العواقب الوخيمة من إغلاقه على المرضى والشباب وكل الإسرائيليين. وكانت وزارتي المالية والأمن الإسرائيليتين اتفقتا مؤخرًا على تحويل مليار شيكل لميزانية الأمن، وحسب الاتفاق، ستخلي وزارة الأمن جزئها العسكري في مطار "سدي دوف" بمدينة تل أبيب، أي ما يعادل نحو 20 دونمًا، الأمر الذي سيفسح المجال لبناء 16 ألف وحدة سكنية في موقعي المطار، المدني والعسكري على حد سواء.